هنا أعمل بجهد وبشكل متواصل أتابع الأخبار كافة من دون توقف أو ملل
هنا نجلس ونعمل بجهد وبشكل متواصل نتابع  الأخبار كافة من دون توقف أو ملل

إن دخولي إلى مؤسسة (الجرس) كانت تُعتبر مغامرة كبيرة ولا تزال لأنها تتطلّب الكثير من الجهد والعطاء وسهر الليالي، وبما أنني كنت أعيش ما بين الدلع والحياة الجديّة قرّرت أن أدخل مهنة جديدة لا علاقة لها بشهادتي الجامعية.

أردت أن أتحدى نفسي بين مجتمعي وحتى في (الجرس) نفسها، لأنني أعلم جيداً بأن التساهل بالعمل هنا يشبه الجريمة ولذا عليّ القيام بأبحاث ودراسات كي أحجز لنفسي مكاناً مهماً، وأنافس بشرف كل الزملاء الموجودين لأثبت وجودي لأنني يوماً لم أرغب بأن أكون حرفاً ناقصاً أو صفراً على الشمال.

4 أعوام تعلّمت من (الجرس) وعلى رأسها الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية، معنى العمل الجَمَاعي والتضحية والتفاني، وتعلمت أنه على قدر جهدنا وتعبنا نحصد نتائج مشابهة جداً تشعرنا بأهميتنا في وسط مليء بالكذب و”تبييض الطناجر”.

الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية والزميلة سارة العسراوي في حفل الجرس الذي أقيم في IRIS Beach وتتابعان الأخبار من خلال الهاتف
الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية والزميلةمديرة مكتب بيروت الرئيسي سارة العسراوي في حفل الجرس الذي أقيم في IRIS Beach وتتابعان الأخبار من خلال الهاتف

لم نُقمع يوماً من إبداء رأينا وكتابة ما يحلو لنا شرط أن تكون معلوماتنا صحيحة، ولا أنكر أننا نواجه إختلافاً بالرأي في (الجرس) لكن ليس خلافاً حاداً. نكتب ما نقتنع به وليس ما يُفرض علينا أن نكتبه. وعند الخطأ نعتذر علناً، لأننا هنا تعلمنا أن الإعتذار لا ينقص من قيمتنا لا بل يرفع من شأننا، فجل من لا يخطىء والقليل القليل فقط من يعترف بخطئه ونحن من تلك القلة.. لذا صفاتنا هي التميّز..

أربع أعوام ولا أزال في (الجرس) عائلتي الثانية، لأن رئيسة الحرير عاملتنا كأم، صديقة وأخت في الأيام العادية ولم تتعامل معنا بفوقية أو أنها المالكة والرئيسة، لكنها في الوقت نفسه هي صارمة ودقيقة في العمل بل متطلبة لأنها أرادت أن تصنع منا صحافيين مهمين، علّمتنا ما هو المعنى الحقيقي لكلمة الصحافة أو لنيل لقب صحافي/ة في زمن السوشيل ميديا التي أصبحت فئة بني انسان كلّها صحافية.

في (الجرس) ممنوع الفشل..

تعلّمت الكثير.. وكأنني أصبحت في الـ 50 من عمري من ناحية التحليل والتركيز. أصبحت أكثر وعياً لأن في هذه المؤسسة لم أتعلم فقط قوانين الصحافة بل اكتشفت بأنها مؤسسة ثقافية علمية تربوية وصحافية في آن، جمعت بين وزارتيّ الثقافة والتربية وخرّجت هذه المؤسسة مئات الطلاب منهم من حفظ “العِشْرة والملح” ومنهم وهم كثر تنكّروا لهذه المدرسة الأهم في الوطن العربي ولمعلّمتهم التي وصلت لياليها مع نهارها كي تخرّج دفعات محترمة وغيرها لم يشأ أن يكون محترماً.

دردشة جانبية بين المستشارة الإعلامية للقوات اللبنانية أنطوانيت جعجع والزميلة سارة العسراوي
دردشة جانبية بين المستشارة الإعلامية للقوات اللبنانية أنطوانيت جعجع والزميلة سارة العسراوي

في الذكرى الـ 13 لانطلاق العدد الأول من مجلة الجرس لا يسعني إلا أن أشكر الزميلة نضال الأحمدية على وقتها وتعبها لجعلنا من أهم العاملين في مهنة المتاعب منبهة إيانا أن علينا الاجتهاد كل يوم كي نتقدم وإلا صرنا في الخلف، نناقش أكبر رأس في الدولة، نكتب رأينا بحرية، وننتقد من نريد بشكل بنّاء، وهكذا زادت ثقتنا بأنفسنا.

لمؤسسة الجرس ورئيسة التحرير نضال الأحمدية أقول: “جميل من الإنسان أن يكون شمعة ينير درب الحائرين، ويأخذ بأيديهم ليقودهم إلى بَّر الأمان متجاوزاً بهم أمواج الفشل والقصور.”

وإن أردت أن أكتب عن تجاربي الشخصية وكل تفاصيل العمل في (الجرس) فأريد صفحات كثيرة وأيام وساعات على قدر الـ 4 أعوام التي عشتها في هذه المؤسسة ومع الزملاء جميعهم.

الزميلة سارة العسراوي في مكاتب الجرس
الزميلة سارة العسراوي في مكاتب الجرس

لكل يوم حدث معيّن وربما أحداث وتجارب جديدة، لا يمكن أن أنساها، خصوصا تلك الأيام التي عملنا بها بشكل متواصل ليلاً ونهاراً أي منذ انشاء الموقع ومن ثم الإنتقال من المرحلة التجريبية أي Beta إلى Official Release حتى أصبح موقعنا الأول في لبنان والعالم العربي واحتل موقعاً متقدّماً جداً في العالم أيضاً، كموقع Entertainment وبمجهوداتنا جميعاً، وبفضلنا جميعاً، من مكتب هوليوود الذي يقوده الزميل روني الأحمدية مطر إلى مكتب مصر إلى سوريا فالجزائر فبيروت.

الزميلة نضال الأحمدية تتابعنا بإرشاداتها اليومية وتصحيحها للأخطاء الواردة وإعطائنا المعلومات المهمة لكتابة مقال مميّز.

وبإخلاصنا شعرنا أن الجرس كالحبيب الذي لا يمكننا أن نفارقه ولو لحظة. نريد دائماً الاتصال به والاطمئنان عليه وعليه هو أن يطمئننا عند تحقيق النتائج المرجوّة..

سارة العسراوي – مديرة مكتب بيروت الرئيسي

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار