قبل يوم واحد من حفل إليسا نشرت ما كتبته جريدة الفجر المصرية التي عاتبت إليسا واعتبرتها أنها وقعت في فخ وعودها التي لا تلبيها معتمدين على وعد إليسا لأدهم النابلسي أهم نجوم X-Factor على الإطلاق حين قالت له على الهواء: "أول حفلة لك سأكون أولى الحاضرات" ورد وائل: "وإجري عإجرك".. وحسب الفجر، فإن إليسا لم تفِ بوعدها بعد الحفل الأول الذي أقامه أدهم في مصر..

ولدى قرائتي المقالة اقتنعت وأعدت نشرها وعاتبت إليسا تحت عنوان (عيب اليسا)!

واحد فقط من ملايين عشاق إليسا قلل أدباً في أحد ردوده أما كل الباقي منهم فدافعوا عنها واحترمت ما كتبوا.. لكني لم أترتجع ربما لأني أحب أدهم الفلسطيني كثيراً، وربما لأنه اعتبر أنه ظُلم حين اشترى أحدهم اللقب لغيره (اشترى بطريقة أو بأخرى).

إليسا لم تعلق، وهذه عادتها، هي من النجوم النادرين الذين لا "يكشرون" حين أعلن رأياً ضدهم وهذا يشعرني بأهمية العلاقة الطيبة معهم طالما أنهم لا يتورم رأسهم ويعتقدون أن محبتي لهم تعني أني ممرضة تشرف على حسن سير مشاعرهم!

وليلة البارحة فتحت عينيّ على وسعهما لحظة إطلالة أدهم على المسرح خصوصاً وأنه دخل دون مقدمات ومعلقات.. يعني غادرت إليسا المسرح واستمرت الفرقة تعزف وفي لحظات دخل أدهم الذي صفقنا له واستمعنا إلى غنائه الرائع في (غريبين وليل) لغسان صاليبا ثم انتقل يغني عاصي الرحباني وملحم بركات (شباك حبيبي) لتدخل إليسا من جديد إلى المسرح وتشارك أدهم أداء الأغنية وبطريقة فيها الكثير من الاهتمام والتقدير لفنان يقف إلى جانبها هو تلميذ لكنها عاملته كزميل.

إليسا وخلال غنائها مع أدهم نظرت إلى الجمهور وقالت: "شو رأيكن بهالمفاجأة؟" ثم نظرت إليّ وعلى صوت الموسيقى وأصرت أن تقول: "في ناس مبارح انتقدوني" وتابعت الغناء بعد أن أشرت لها بما معناه أني آسفة..

إليسا لم تكتف بذلك بعد انتهاء الأغنية ردت علي ومن ضمن ما قالته: "لو نطرتِ 24 ساعة بس"!

إبني إلى جانبي شعر بالحرج فتحسس جبينه وردد بلهجة جبلية: "يا ويلاه ما بتمرّق شي إليسا.." وضحك ثم همس لي: إنها تشبه النجوم الأجانب في كل شيء.. جداً عفوية وبسيطة وذكية وواثقة.. مش هيك ماما.. ايه ومش فرقاني عندا خبرت الناس كلها إنك حكمت عليها غلط!".

درسان لن أنساهما من إليسا وإبني..

وكي لا أنسى الأهم فإني أعتذر من الست إليسا وأقدر لها لفتتها الرائعة هي ومدير أعمالها أمين أبي ياغي على إشراك أدهم في مهرجان حضره ما يقارب الـ 3000 لبناني وعربي ما يجعلني أفكر بالتالي:

لماذا لم يقم وائل كفوري بهذه الخطوة الأخلاقية وأدهم كان من فريقه وليس من فريق إليسا؟

وإن لم يخطر بباله أن يسرك أدهم في حفلته التي أحياها الأسبوع الماضي في المهرجان نفسه، لماذا لم يحضر حفل إليسا وأدهم البارحة؟ إذ لا يعقل أن لا يكون على علم بمجيء أدهمه!

ماذا بعد..؟

عندي الكثير لأكتب عن حفل البارحة الذي أثيرت حوله أقاويل.. سأكتب لكن ليس قبل أن ينتهي المهرجون من الكتابة، وأغلبيتهم من (منتحلي صفة صحافي أو صحافية)!

نضال الأحمدية

 

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار