إدارة الموقع لا تتدخل في رسائل أهل السلطة لا في الشكل ولا في المضمون ولا اللغة.. نرجو من القراء الكرام احترام النص في شكله على الأقل ولا نجبر أحداً على إتقان اللغة، لكن الشكل لا يحتاج إلا لشياكة فقط.

لم يكن من مخططاتي أن يأتي اليوم الذي أكتب فيه غيابه عن الحياة, النجم الذي زرع البسمة على وجوه الكثيرين, وأطلق اللطشات في وجوه الكثيرين أيضا, إنه النجم الإعلامي الناجح المميز صاحب البرنامج الإذاعي الأشهر “وإنت مروح” الصديق “مازن دياب” اليوم غادرنا مقتولا, حيث وُجد جثة هامدة يوم الجمعة الواقع بتاريخ 15 أغسطس 2014 في شقته في العاصمة الأردنية عمان, بعد ان تعرض لغدر اخبث الأيادي البشرية, أيادٍ آثمة يملأها الحقد والغدر.

لن أنسى عندما علمت بإصابته بالسرطان في الرئة منذ سنة عندها أصبت بصدمة كبيرة فتضرعت لله بالدعاء كي يشفى ويعود إلينا بطاقته الإيجابية  المليئة بالأمل والحب, وبأيمانه الكبير بالله عز وجل استطاع تخطي الأزمة بكل قوة وعزيمة, وعاد من جديد بابتسامته التي لا تفارقه أبدا, عاد لينشر الخير والبسمة والتوعية من أخبث الامراض فأصدر فيلما توعويا يروي قصته مع السرطان تحت عنوان ” اجي دوري” دون أن يعلم بأن دوره في مغادرة الحياة قد حان لكن بطريقة موحشة ومؤلمة وبمكيدة من قِبل أخبث البشر, عاد مازن للحياة بعد تفوقه على السرطان عاد بحبه وإيمانه وبالفرح الذي يزرعه أينما وُجد, عاد لحياتنا لتسرق منه حياته ومعها تلك الضحكات التي تركها لنا ذكرى منه ترافقنا في الطريق, رحمك الله أيها البطل القوي, رحمك الله وأسكنك فسيح جناته أيها الصديق “مازن دياب” اسمك الذي طالما تردد في كل مكان ها هو اليوم يضيء السماء بعد غيابك الأبدي.

لازلت أذكر كلماتك عندما طلبت إجراء أول حوار صحفي لي معك في بدايتي الصحفية التي مازالت خجولة وكنت أطمع بحوار أخر معك لكن القدر قال كلمته الأخيرة, لن أنسى أنك أعطيتني الفرصة لأثبت أنني أجيد المحاورة, فشكرا لك تركت لي بصمة ستبقى معي دوماً, وأعتذر منك لأنني تهاونت في الآونة الأخيرة على متابعتك, لكنك كنت دايما في أفكاري أنت الذي ترسم البسمة على وجهي كلما سمعت إحدى لطشاتك القوية و “المهضومة” ها قد رحلت مقتولا إلى مثواك الأخير حيث هناك الراحة الأبدية لتنعم روحك الطاهرة بالسلام, رحلت مازن وتركت لنا ذكريات ستبقى خالدة في قلب كل إنسان تعرف إلى طيبة قلبك وصفاء روحك وتقرب منك لن ننساك يا صاحب القلب الطيب لن ننسى بسمتك المشرقة, فإلى اللقاء أيها البطل إلى اللقاء مازن, ستبقى الدموع رفيقتنا هذه الفترة فموتك سقط علينا كالصاعقة خاصة وأنك استطعت التغلب على المرض الخبيث, لكن أيادي الخبث استطاعت أن تنال منك بكل حقارة, فلينتقم منهم الذي يمهل ولا يهمل, رافقتك السلامة يا صديقي الله يرحمك يا مازن دياب…

لن أقول لك وداعاً كما فعل الآخرون, فالوداع يعني أننا لن نستطيع رؤية بعضنا البعض, سأقول لك إلى لقاءٍ قريبٍ صديقي فأنا مؤمنة بأن الأرواح تستطيع أن تلتقي ببعضها البعض في الأفق وبأنك الآن تراقبنا حيث أنت, فلتنعم روحك بالسلام وليتغمدك الله برحمته الواسعة, رحمك الله وإلى اللقاء يا بطل…

أمال علي

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار