كما كشفت وسائل التواصل الإجتماعية عن بساطة ورقيّ بعض النجوم والشخصيات العامة، كشفت النقاب أيضاً عن اهتزاز وسطحية آخرين، كانت تُخبئهم إطلالاتهم المزيّفة التي ينتقون فيها عباراتهم تبعاً لنظم الـ Etiquette التي يتدرّبون عليها ليُتقنوا فن النفاق والتمثيل بارتداء شخصية غير شخصيتهم.

فاجأتني صورة نشرها الموزّع الموسيقي هادي شرارة عبر حسابه الخاص على الـ Instagram، يرفع فيها إصبعه الأوسط، وهي حركة «شوارعيّة قذرة»، تعبر عن السفاهة وقلة الشرف.. ويتباهي بنفسه ابن رياض شرارة كاتباً أنّه برفقة صديق.

هذه الصورة ليست الأولى له، بل سبق ونشر صورة قبل أشهر وهو يقوم بالحركة نفسها وإلى جانبه الفنان باسم فغالي، وانتقدناه حينها على قلّة أدبه العلنيّة، فحركة كرفع الإصبع الأوسط في وجه الناس، تدلّ على احتقاره لكل من يتابعون أخبارة ويتّبعونه ويحبونه وتدل عدم احترامه لأولاد البيوت.

الأسوأ أنّ هادي الذي كنّا نعرفه «أخوت» و«مجنون» وعاشقاً للفن، أصبح يعكس صورة مغايرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيبدو مهزوزاً وغير واعٍ لأهمية أن يكون الإنسان تحت الضوء، وشخصية شهيرة ومهمّة.

هادي لا يتحمّل مسؤولية أرادها لنفسه حين اختار الموسيقى والأضواء.. هو من اختار الضوء وليس والده من حمله هذه المسؤولية ذلك أن له أخوة مثله في الفن لكنهما مثل والدهما وأمهما على هيبة وقدر واحترام.

اهتزاز هادي النفسي قد يكون عائداً لسن اليأس الذي يصاب به بعض الرجال حين يقفزون سن الأربعين ويبدو أن هادي الذي كنا نعتبره مثقفاً فيصطف مع الغالبية من الخمسينيين الذين يعبرون عن عجزهم بإشارات جنسية وسخة.

هادي أثبت أنّه لا يحترم الرأي الآخر أو الرأي المُعترض على ما ينشره من خرق لكل آداب التواصل، لأنّه ردّ بطريقة لا يتوقّعها أحد، على تعليق لأحد المتابعين له يقول فيه: «أكرهك وع وع»، فردّ عليه هادي: «لـَ طي..»! نعتذر عن ذكر العبارة احتراماً لقرائنا لكنه حكى عن قفاه!

ولم يكتفِ بأن ارتكب جرماً بحق المتابعين من خلال صورة مؤذية لا أخلاقية، بل تابع يشتم من يعترض، على طريقة داعش، غير آبه بأحد..

نحزن على موزّع يعيش على كل هذا المستوى من الخسة التي يعاقب عليها القانون اللبناني وتعبر خرقاً للآداب العامة ونعتبر هذه المقالة مع الصورة إخباراً للشرطة القضائية (فرع حبيش) الأداب.

نحن شباب يؤمن بالحرية بدون حدود طالما أننا من الذين لا نحتقر القوانين التي تقدس الجماليات ومنها تلك التي تمنعك من التحرش بالأطفال.. هذه الصور وغيرها لهادي تُعتبر خرقاً لكل أصول الانسانية لأن من يدخلون مواقع التواصل الاجتماعي هم دون السن القانوني وتُعتبر تصرفات هادي مسيئة لكل القوانين المرعية ومنها تلك التي في فيغاس المدينة التي تستقبلك قائلة: (تعال.. هنا بامكانك أن تفعل كل شيء وأي شيء) لكن وحين الاطلاع على القوانين في فيغاس فستعرف أن كل شيء لا تشمل مثل هذه الصورة ومثيلاتها ولا تقبل سلوكاً مشابها وإن فعلها أي مواطن أميركي على الشارع أو في بهو الفندق في فيغاس، فيقتاد إلى السجن.

أسرة التحرير

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار