في مسلسل (كلمة سر) بطولة لطيفة وهشام سليم وفي الحلقة 13 تقول (سهر) التي تجسد دورها الفنانة ريهام عبد الغفور لصديقها وهي تشكي حبيبها جملة أرعبتني والصحيح أنها جعلتني أكبس زر الـ Pause لأتأمل:
قالت (سهر): “إزاي ممكن الست تعيش مع نصف راجل”
(سهر) قالت هذه العبارة لأنها وفي سياق القصة تعشق رجلاً متزوجاً وتتزوجه عرفياً أي بالسر لكنها تتعذب وتحترق كلما رأته مع زوجته التي لا يحبها لكنه يلتزم بها ولا يطلقها من أجل طفلهما.
(سهر) هذه تعبر عن غالبية عظمى من السيدات المسلمات اللواتي تعشن مع نصف رجل وربما ربع رجل طالما أن الشرع يسمح بأربعة نساء لرجل واحد.
هذا التشريع الذي لا أراه عادلاً كامرأة مأخوذ من الآية القرآنية الكريمة في سورة النساء والتي تقول:
ومن بين التفسيرات والاجتهادات على السماح بالزواج من أربعة ما تم اعتماده على قوله تعالى : (أن تقوموا لله مثنى وفرادى) ( سبأ – 46 ) : (أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) ( غافر – 1) وهذا إجماع أن أحدا من الأمة لا يجوز له أن يزيد على أربع نسوة، وكانت الزيادة من خصائص النبي صلعم، لا مشاركة معه لأحد من الأمة فيها، وروي أن قيس بن الحارث كان تحته ثمان نسوة فلما نزلت هذه الآية قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (طلق أربعا وأمسك أربعا) قال فجعلت أقول للمرأة التي لم تلد يا فلانة أدبري والتي قد ولدت يا فلانة أقبلي . وروي أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم [ص: 162 ] وعنده عشر نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أمسك أربعا وفارق سائرهن).
إذاً زواج الرجل من أربعة نسوة حلال مقدس. وحلال أيضاً حسب الآنف ذكره أن يكون حظ المرأة ذات الرحم السليم أحسن من تلك التي لا تنجب حسب غيلان بن سلمة.
فإذاً كان مثل هذا التشريع مقدس منذ ما يزيد عن 1400 سنة لماذا لم يصبح مقبولاً عند المرأة التي لا تقبل بشريكة لها وتصف الرجل بنصق أو ثلث أو ربع رجل وذلك حسب عدد زوجاته.
لا أحد يجرؤ على إجابتي والأصح أن الكلمة الأسهل التي يمكن أن تخرج من ألسنة القراء: أنتِ لستِ مسلمة إذاً أنتِ كافرة.
ورغم مشاريع التكفير والذبح المعنوي أكرر سؤالي: إذا كانت المرأة تحترق حين يتزوج عليها زوجها أين ميزان العدل في كل هذا المشروع المقدس؟
نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh