أعلن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا اليوم الخميس عن أن تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد انسحب عبر نهر الفرات للاستعداد “لتحرير في نهاية المطاف” للرقة الخاضعة لسيطرة داعش.

وقال المتحدث باسم العملية على حسابه على تويتر (قوات سوريا الديمقراطية تحركت شرقاً عبر نهر الفرات للاستعداد لعملية تحرير الرقة في نهاية المطاف).

بدوره، قال وزير الدفاع التركي فكري ايشيك إن القوات التركية ستبقى في شمال سوريا حتى سيطرة الجيش السوري الحر على المنطقة معلناً أنه لم “تكن هناك اتصالات مع دمشق بشأن عملية جرابلس قبل بدئها”. وقال إن أنقرة أبلغت موسكو وواشنطن بشأنها مضيفاً “إنه لا يمكننا تجاهل الحكومة السورية ولكن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا”. في غضون ذلك أعلن مسؤول تركي كبير إن 20 دبابة إضافية دخلت إلى سوريا مشيراً إلى الاستعداد لإرسال المزيد من الدبابات إذا استدعت الحاجة. كما نقلت وكالة “رويترز” عن شاهد عيان أن دبابات تركية شوهدت وهي تدخل إلى الأراضي السورية من منطقة قريبة من بلدة قرقميش الحدودية.

وفيما تواصل قصف القوات التركية لمواقع قوات سوريا الديمقراطية غرب منبج نقل عن مصادر في الخارجية التركية قولها إن وزير الخارجية الأميركي أبلغ في اتصال هاتفي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أن المقاتلين الكرد السوريين بدأوا يتراجعون إلى شرق الفرات.

وأفاد مراسل الميادين بوقوع اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية والجيش الحر في قريتي عين البيضة والعمارنة جنوب جرابلس. وكانت المجموعاتُ المسلحةُ المدعومةُ من تركيا قد دخلت مدينة جرابلس في إطار عملية عسكرية أطلقتْها انقرة باسم درعُ الفراتْ بالتعاون مع قوات التحالف الأميركي.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤول أميركي رفيع “أن السلطات الاميركية والتركية جندت مقاتلين من شمال غرب سوريا مباشرة قبل معركة جرابلس ثم أحضرتهم الى تركيا قبل نقلهم الى المنطقة المقابلة للمدينة السورية” مشيرة إلى مرابطة قوات خاصة أميركية عند الجانب التركي من الحدود إلى جانب الغطاء الجوي للعمليات.

وأعلنت أنقرة أن العملية تستهدف تنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الذي هدد رئيسه صالح مسلم تركيا بأنها ستغرق في مستنقع سوريا.

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال في مقابلة تلفزيونية إن لا أطماع لتركيا في الأراضي السورية وأن كل همها عدم احتلال من أسماها “الجماعات الإرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية” لأراضي ذلك البلد، مضيفاً أن “جرابلس ستكون تحت سيطرة السوريين”.

دمشق دانت دخول دبابات تركية إلى أراضيها معتبرة إياه انتهاكاً لسيادتها. وقال مسؤول في الخارجية السورية “إن محاربة الإرهاب في سوريا يجب أن يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية”

نقلاً عن الميادين

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار