الطفل المعجزة جورج زغيب يغنّي للعمالقة:

أتمنّى أن يتوقف الجميع عن حرق الدواليب في كلّ لبنان!

تعلَّمتُ خلال شهر كيف أحمل العود وأعزف السلّم الموسيقي و«بعدَين صِرت رندِح أغنية ورا التانية»

«يا ريت تنافسني إليسا»!  لا أخطِّط للبعيد «لأنّو ما حدا بيعرف وين بيصير»!

أكيد بحبّ الشهرة.

ما بدّي روح صاحِب هلَّق متل الرجّال القصير»! أختار رامي عياش لأغنّي معه ديو

 أريد أن أشتري منزلاً أو أرضاً أبني عليها منزلي وأن أفتح مشروعاً خاصاً لي بعيداً عن الفن

 أمي كانت تغنّي «من زمان» مع الأستاذ سيمون أسمر وكان اسمها ميسم.

 أوّل هدية ستكون لإبن عمّي جوزيف حايك وهو مريض بالسكّري

ربما أعتزلُ الغناء يوماً فأجد مصدر رزق آخر

لستُ مع أحد أنا مع الله

أغنيات محمد عبده صعبة لكني أفهمها

كلّنا نريد أن نجمع المال وأقول للسياسيين: «اعملوا معروف اوقفوا بقا نزعتوا الدني اتركوا لبنان بسلام»!

عرّفوني عليه بأنّه الطفل المعجزة الذي يغنّي للعمالقة، وعندما سمعت صوته يغنّي (لبنان يا قطعة سما)، (قدّك الميّاس)، ( قارئة الفنجان)، (تعا ننسى)، (إنت عمري) عرفت أنّه يغنّي دون خطأ أحسن من أي فنان راشِدٍ على الساحة.

 أنتَ أصغر فنان أحاوره في حياتي.. ربما سارة الهاني كانت بعمرك عندما حاورتُها.

– إنها المرّة الأولى التي تحاورني فيه صحافية. أطلّيت مع الأستاذ شادي خليفة عبر (الجديد)، وأيضاً مع الأستاذَيْن رجا ورودولف في Sorry Bass على الـOtv.

تحبّ الشهرة؟

– «أكيد، بحبّ الشهرة».

لمَ؟

– «بدّي يصير كلّ الناس يعرفوني».

وماذا يحصل إن عرفك الجميع؟

– يهمّني أن يتعرّفوا عليّ ويحبّوا صوتي.

الأهمّ أن يعرفك الناس أم أن تلعب وترتبط بصبية، وتطلب المال وكل ما يقوم به الصغار؟

– أحبّ الشهرة والحياة الطبيعية.

تحبّ النساء؟

– (يضحك) «لا، بعد بكّير على هالإشيا»!

لمَ؟

– «ما بدّي روح صاحِب هلَّق متل الرجّال القصير»!

ألا تعيش قصة حبٍّ أو إعجاب؟

– لا.. «ما بحبّ، بعد بكّير لـ هالإشيا» لأنّ من في عمري لا يجب أن يخرج مع فتيات ويشرب الكحول والأركيلة.

لا أقصد حبيبة بل صديقة!

– «آه إيه، عندي صديقة»!

جميلةٌ صديقتك؟

– «يعني».

قد تقرأ الحوار وتزعل منك! 

– «شو يعني؟ تقرا»..

هل تغنّي لها؟

– لا.

تغنّي في المدرسة؟

– نعم.

ماذا يقولون لكَ؟

– «بيخوتوا»، يُعجبُ بصوتي الأساتذة، المدراء وأصدقائي.

هل تقول إنّ صوتك مهمّ أم أنّ غناءك أهمّ؟

– الإثنَين.

أمّك كانت فنانة؟

– صح، كانت تغنّي «من زمان» مع الأستاذ سيمون أسمر، وكان اسمها الفنّي ميسم، لكنها تزوَّجت واعتزلت الغناء.

«وطلعت إنت».

-(يضحك): صح.

هل تساعدك أمّك؟

– طبعاً ووالدي أيضاً.

من في العائلة صوته جميل أيضاً؟

– شقيقتي.

مثل صوتك؟

– (يفكّر): «حلو صوتها»!

تغنّي مثلك.

– «يعني».

هل يغار إخوتك منك؟

– لا أبداً، يُحبونني كثيراً وينفِّذون لي كلّ شيء، فأنا الأصغر بينهم.

«شاطر» في المدرسة؟

– جداً.

من مثالك الأعلى في الفن؟

– الأستاذ وديع الصافي هو مثالي الأعلى.

لمَ الكلّ يقول وديع الصافي وليس عبدالوهاب أو غيرهما مثلاً؟!

– كلّهم خير وبركة، ولكنّي متأثرٌ بوديع الصافي، وأخذتُ منه الكثير.

ستتزوّج وتُنجب عائلة كبيرة مثله؟

– «إذا الله بيريد».

بماذا تحلم؟

– أحلم أن يحبّني الجميع، وأن أحيي حفلات، وأن يطلب منّي الناس تواقيع.

عندما تصبح مشهوراً ستهرب من كلّ هذا؟

– لا، لن أفعل ذلك.

يعتقد الناس أنّ النجوم سعداء.

– (ينظر إليّ مستغرباً مشكِّكاً ويقول): «يمكِن».

وإن تبيَّن لك أنّ الشهرة بشعة؟

– ليست بشعة.

وإن خُيِّرت بين أن تكون رئيس جمهورية أو فناناً؟

– أفضّل أن أكون فناناً مشهوراً طبعاً.

ماذا تسمع؟

– أسمعُ للسيدة أم كلثوم، لوردة ولفيروز (أقاطعه).

وتحفظ العمل بسرعة؟

– «إيه»..

وتفهم في المقامات؟

– نعم.

تعلّمت سريعاً كيف تعزف على العود؟

– تعلَّمتُ خلال شهر كيف أحمل العود وأعزف السلّم الموسيقي، و«بعدَين صِرت رندِح أغنية ورا التانية»، وطبعاً لستُ أستاذاً كأستاذي جو عبّود والأستاذ وديع الصافي.

التقيتَ بوديع الصافي؟

– «إيه طلعت لعندو ع البيت»، وكنتُ أريد أن نقوم بديو، لكن لم يحالفني الحظ.

إختر  فناناً آخر لتغنّي معه غير  وديع الصافي؟

– أختارُ رامي عيّاش. (قالها بحماس)

قد يختار أن يغنّي طبقاته العالية!

– «بينزَل شوي»!

أنا أقترح ديو بينك وبين رامي «حلوة الفكرة، وبتكسروا الأرض»!

– «يا ريت»! 

ومن تعجبك بين الفنانات على الساحة؟

– أحبّ نانسي عجرم، إليسا، سارة الهاني وكلّهنّ.

ألا يعجبك وائل كفوري؟

– بلى.

هل تغنّي له (تبكي الطيور)؟

– أريد أن أتعلّمها.

لأنّ الأغنية صعبة.

– «لا، ما كتير»!

ومن العرب من تحبّ؟

– من العرب أحبّ حسين الجسمي، ابراهيم الحكمي ومحمد عبده.

تحفظ أغنيات محمد عبده؟

– نعم.

لكنها صعبة جداً!

– صعبة لكنّي أفهمها وأحبّ محمد عبده.

هل تحب الـRap؟

– لا.

لمَ؟

-سرد كلام «ورا بعضو» ولا إحساس فيه.

ومن الأجانب من تحبّ، أم أنك لا تسمع؟

– أحب أغنيات Selena Gomez. 

من هذه؟

– فنانة معروفة، ولكن لا أسمع لها كثيراً «بس بوقت الزهَق»، كما أسمع أيضاً لجينيفر لوبيز، وشاكيرا، «يعني أوقات بمرِّق». أما الشباب الأجانب، فلا أعرف أسماءهم.

ألا تسمع لـِ سيلين ديون؟

– بلى، أسمع أغنية فيلم Titanic.

يبدو أنّك تحب الفنانات في الغرب وليس الفنانين!

– صح، لأنّ هناك يُغنّون الـ«خبيط واللبيط»، وأنا أحب الهدوء.

أحببتَ الليدي غاغا؟

– شاهدتها لكن لم أسمع أغنياتها، «هلّق عم رِكّ ع العربي»!

قالوا لي إنك ستبدأ بالتمرُّن على الآذان والتجويد القرآني!

– صح، أحبّ مقدِّمة مسلسل (يوسف الصدّيق). (غنّاها بطريقة رائعة)

سألتُ والدتهُ ميسم كيف كان عندما كان أصغر؟

– (أجابت الوالدة): كان يرقص ويؤدّي الإيقاعات بيدَيْه كلّما سمع أغنية على التلفزيون. حينها كانت الأكثر رواجاً أغنية راغب علامة (يا حبيبي) وكان يحبّها كثيراً، وكذلك أغنية (ناري نارين) لِـ هشام عباس. كلّما كان يسمع أغنية ملفتة، كان يركِّز عليها ويصرخُ لأعيدها، وهذه الأغنيات التي كانت تؤثِّر فيه نجحت! وعندما أصبح في الثامنة، اشترينا له (أورغ) فتعلَّم عليه وحده دون أستاذ. كان يغنّي أغنيات لا تخطر على البال، وحين يستيقظ يغنّي ويطبِّل على المغسلة، كان يسمع أي أغنية، ويحاول وحده عزفها، سبحان الله!

يتفاعل معك النوّاب والوزراء ورجال الأعمال في السهرات، بم تشعر وهم يصوِّرونك؟

– «هيدا يلّي بحبّو»!

هل تعلم أنّ عدداً كبيراً من النجوم يقولون إنهم لا يحبّون الشهرة وهم يكذبون؟

– طبعاً، الكلّ يحبّ الشهرة.

لمَ كلّ الناس تبحث عن النجومية؟

– ربما لأنّ النجم محطُّ اهتمامِ الجميع.

«عم تفكِّر تعمل مصاري»؟

– أكيد، كلّنا نريد أن نجمع المال.

«قدّيه»؟

– «متل ما بدّو الله»!

ماذا تريد أن تفعل بالمال؟

– أريد أن أشتري منزلاً، أو أرضاً أبني عليها منزلي، وأن أفتح مشروعاً خاصاً لي بعيداً عن الفن.

لمَ؟

– ربما أعتزلُ الغناء يوماً، فأجد مصدر رزق آخر لي.

ما المهنة التي يمكن أن تعمل فيها؟

– قد أتابع مهنة أبي.

ماذا يفعل والدك؟

– يعمل في مجال الإعلانات على الطرقات.

ما اسم والدك؟

– جوزيف زغيب.

يجب أن تكمل دراستك أولاً!

– الفن له وقت، والعلم له وقت آخر.

«معلْمينك ياهُن هالحكْيات»!

-(يضحك ولا يدّعي العكس).

ماذا تريد أن تتخصّص؟

– طبيب أسنان.

لا يمكنك أن تدرس الطبّ وتعمل في الفن؟

– صح، «ما بيعود عندي وقت»!

قد تنهي الثانوية وتدرس في المعهد الوطني العالي للموسيقى؟

– لا أخطِّط للبعيد، أعيشُ حياتي الآن «لأنّو ما حدا بيعرف وين بيصير، وشو ممكن يعمُل»!

عندما تملك الكثير من المال، لمن ستشتري أوّل هدية؟

– أول هدية ستكون لإبن عمّي جوزيف حايك، وهو صديقي المقرَّب. (ترَقرَقت عيناه بالدموع فخفتُ)

لمَ اخترت جوزيف؟

– لأني أحبّه. (غصّ)

كم عمره؟

– 14.

لمَ هو تحديداً؟

– لأنه أخي وليس صديقاً أتسلّى معه فقط. «إذا بقعُد بتفرَّج عليه بس بتسلّى، متعلَّق في كتير وهوّي كمان»!

قلْ لي الحقيقة، هل هو مريض؟

-(يصمت): نعم، يعاني من السكّري.

سيشفى، لا تخف عليه؟

– لا أحتمل أن أراه يتلقّى العلاج، «أو لما يحطّولو إبرة».

«سلّملي عليه».

– «وصِلْ».

تمنَّ أمنية أو وجِّه رسالة.

– أتمنّى أن لا يفهمني السياسيون بشكل خاطئ، وأقول لهم: «اعملوا معروف اوقفوا بقا، نزعتوا لبنان وكلّ الدني، اتركوا لبنان بسلام، ما بقا تعملوا مشاكل، اتركونا نعيش براحة»، وأتمنّى أن يتوقّف الجميع عن حرق الدواليب في كلّ لبنان.

أنت طائفي؟

-أنا لستُ مع أحد، أنا مع الله، وأريدُ أن أقول لكلّ السياسيين (أقاطعه).

لكلّ السياسيين دون استثناء؟

– نعم.

برافو..

– لبنان أجمل البلاد، ويجب أن نحافظ عليه ونحميه، «اتركونا نعيش، ونحنا بلاكُن بألف خير».

صدر ألبومك في الأسبوع نفسه الذي صدر فيه ألبوم إليسا!

– «حلو، يا ريت تنافِسْني إليسا»!

(نضحك) هي تنافسك أم أنت تنافسها؟

– أنا قادمٌ إلى السوق الفني «لزكزِك بالفنانين كلّن، وخلّيهن يقولوا مين هيدا ومين إللي جابوا حتى يزَكْزكوني، ويصير في تنافس بيناتنا».

تحبّ الـAction/الإثارة إذاً؟

-«إيه». (يبتسم)

 من أنتج ألبومك؟

– الألبوم من إنتاج شركة BEF للشيخ بطرس افرام، وهو الآن في الأسواق. وأقول للشيخ بطرس ولشقيقه السيد إيزاك، وهو معي هنا أني لن أنسى فضلهما أبداً.

نضال الأحمدية

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار