منذ 9 سنوات 
* كل الضجة التي تحصل حول تركك أو «تركّوكِ» الـArab Idol، وأنت تلتزمين الصمت منذ أسابيع طويلة، رغم أنّ مشروع تركك للبرنامج، كان قائماً قبل انتهاء الموسم الأخير بشهر.
– صحيح، واستغربت أنّ الصحافة تفتح اليوم ملف Arab Idol، رغم أنّ الجزء الرابع من البرنامج لن يُبصر النور مجدداً قبل سنة، والقرار بفسخ العلاقة (أقاطعها)
* فسخ العلاقة مع المحطة؟
– بل فسخ العلاقة مع البرنامج، لأنّي قبل أن ينتهي الموسم الأخير الذي قدّمته، لم أكن أتوقّع أن أقدّم الموسم الرابع منه.
* لم؟
– لأنّ بعض بنود العقد لم تناسبنا كلينا، ولأن لديّ فكرة خاصة لبرنامج خاص بي نعمل عليه مع فريقيي، وبدأت التحضير له منذ فترة. استغربت فتح الموضوع اليوم، خصوصاً أنّ موضوع Arab Idol صار قديماً، أي أنّي منذ أنهيت تقديم الموسم الثالث منه وأنا «عارفة إنّي ما رح كون بالموسم الرابع».
* من يقف خلف فتح الموضوع؟
– لا أعلم.
* إحدى وسائل الإعلام الإلكترونية كتبت منذ فترة أنّك لن تستمري في تقديم البرنامج.
– صح.
* ولم تكذّبي الخبر حينها.
– مئة بالمئة. بعض البنود في الـContract لم تعجبني، وصارت الشروط لا تليق بي، ففضّلت أن أترك دون أي خلاف بيننا. بالعكس السنة الأخيرة التي قدّمت فيها البرنامج كانت الأجمل، وكتبت عنّي الصحافة العربية أجمل كلام.
* اتهموكِ بعمليات تجميل؟
– آخر احتمال كنت أفكّر به، هو أن يتهموني بعمليات تجميل لم أقم بها.
* لكنّك وصيفة ملكة جمال لبنان، وأنت جميلة ولست بحاجة للتجميل.
– إيه، «بدك يتذكروا».
* «في حدا من جوّاالـ MBC بيكرهك»؟
– «أكيد بدو يكون في» لكنّي لا أعرف من؟
* نانسي «أديه ما بتحبك»؟
– نانسي لم تقم بما يؤذنيي.
* حصل بينكما اشتباك على الهواء.
– صح، حصل بيننا سوء تفاهم، لكنّها فنانة، ولديها طموح مختلف عن طموحي. لن أصبح فنانة يوماً ما، ولا راقصة ولا ممثلة!
* تقصدين أنّ لا منافسة بينكما.
– صح.
* لكنّها اشتكت أنّك تقاطعينها على الهواء.
– صح.
* وكثر يؤكدون اليوم أنّها أخرجتك من البرنامج.
– سمعت أن نانسي هي من أخرجتني. لا يُمكنني أن أتهمها، وما أريد قوله أننا لم نتفق على تجديد الكونترا بما يناسبني.
* ما يتردّد في الوسط، يؤكد أنّ نانسي توعّدت لك، وأنّها اجتمعت بكبار الشخصيات ووضعت شروطاً، وأكدت أنّها ستنسحب من البرنامج إن لم تخرجي.
– (تصمت وتتأمل) لم أسمع بهذه المواضيع. أستبعد هذه الفكرة. سبب نجاحي في هذا المجال، هو مهنيتي. أطلّ منذ ٨ سنوات على الهواء، تضمّنت إطلالة يومية في برنامج اجتماعي على الهواء عبر الـLbci وقبله Mission Fashion لثلاث سنوات. برأيي الجمهور يملّ بعد مرور ثلال سنوات في برنامج متواصل، وأنا بطبعي أملّ أيضاً. Mission Fashion كان أول عمل تلفزيونيّ لي، تحت رعاية إيلي صعب، وتوقفنا عن تقديمه بعد ٣ سنوات، «لأنّو الناس بتزهق».
* ماذا تريدين أن تقولي؟
– أريد القول أنّي ملولة، ولا أستطيع البقاء في برنامج يتخذ طابعاً معيناً لسنوات متتالية.
* لكن في أميركا وأوروبا، يستمر البرنامج لسنوات طويلة تتخطى العشر سنوات وأحياناً العشرين.
– العرب يختلفون عن الأجانب، وأبحث دائماً عن الاختلاف. بالعودة لموضوع نانسي، لا أنا أستطيع أن أكون مكانها ولا هي يمكنها أن تكون مكاني.
* الناس يقولون أنّها أدّبتكِ.
– هذا العام لم تقل شيئاً على الهواء، بل تغزّلت بي، حتى أنّها اتصلت بي مؤخراً تسألني عن أمر خاص.
* هذا يعني أنّهم يعتدون علي نانسي، لأنّ الرأي العام «زعل» من خروجك.
– «يمكن»، لا أعرف.
* ثم من المستحيل أن تتآمر عليك قبل أشهر ثم تتصل بك قبل أسبوع.
– «إيه».
* تعرفين أنّه في الإعلام، الحسابات دقيقة، ويزيلون الأشخاص بما يتلاءم والمصالح والعلاقات.
– لا أعرف
* كُتب أنّك عانيت من اكتئاب بعد إعلان خبر تركك للبرنامج.
– (تضحك) «يا عمي مش أول برنامج بعملو وبيخلص، ومنّو الأخير»، ولديّ انشغالات كثيرة يمكن أن تسرقني من البرنامج.
* مثل ماذا؟
– سأقدّم أطروحة الدكتوراه في (كوبنهاغن)، وهذه فرصة عمري الحقيقية . لا أنكر أنّ انضمامي للبرنامج وللـMbc قدّم لي الكثير، وكنت سعيدة جداً، لكنّي اليوم أشعر بأنّي قادرة على تقديم برنامج بمفردي، بيرنامج يمثّل طموحاتي ويجسّد فكرتي، وليس برنامجاً مأخوذاً عن فكرة عالمية.
* إذاً لديك عروض؟
– صح.
* كنا نتحدث دائماً عن عروض تتلقينها.
– «إيه أكيد». والنقلة التي قمت بها، لا علاقة لها بنانسي أو غير نانسي.
* لكن كُتب كثيراً أنّك تخطيت بأناقتك، أناقة نانسي، وكانت تُقام مقارنات عبر مواقع إلكترونية بين إطلالتيكما. الأكثرية كانت تختارك كالأكثر أناقة، هل كنتما تتحدثان في الموضوع، عندما تلتقيان أنت ونانسي؟
– كنت أقرأ هذه المقالات وأشعر بخجل كبير، لأنّي لا أحب أن يقارنونني بنجمة، فأنا في النهاية قانونية وإعلامية. كنت أفرح لوهلة، «بس بالأخير مش لازم نافس فنانة».
* اتصلت بك نانسي حين انتشر الخبر وسألتك أو تفاجأت مثلاً؟
– لا.
* ولا وائل؟
– لا.
* عرفت أن راغب علامة اتصل.
– (تضحك) إيه اتصل بي عندما عُرف الأمر داخل الشركة.
* ولا شريكك في التقديم، أحمد فهمي؟
– لا.
* لمَ؟
– لا أعرف.
* هل يكرهونك؟
– «أكيد لأ، ما حدا بيكرهني».
* هل تحبينهم.
– طبعاً.
* هل كنتم تلتقون خلال تقديم البرنامج.
– «إيه».
* هل نشأت بينك وبين فريق العمل علاقة صداقات، «في لقمة خبز بيناتكن»؟
– مع بعض الناس، ليس الكل. وكنت ألتقي بالمنتجين والقيّمين على البرنامج.
* اتصلوا بك؟
– ربما كثر لم يصدقوا أنّي قد أصل لهذا القرار، وبعض الإعلاميين اتصلوا بي وقالوا: «أكيد مش معقول».
* قلت أنّك ستناقشين رسالة الدكتوراه في القانون في كوبنهاغن، وأنت علّمت في جامعة الكسليك، هل ستعودين للتعليم ولاختصاصك كشخصية قانونية؟ هل يمكن أن تصبحي أهم قاضية.
– نعم كنت أستاذة في جامعة الكسليك و قد أعود، لكن بعد تقديمي لأطروحتي، فهذا الموضوع ليس بعيداً أبداً، خصوصاً أنّنا في عالم التلفزيون «برنامج بيروح، برنامج بيجي»، لكنّ الشهادة أهم من كل شيء.
* أي يمكن أن نقول: أنابيلا هلال إلى القضاء؟
– (تضحك) أرى نفسي محامية، أكثر من أن أكون قاضية.
* أختك محامية ولديكم مكتباً.
– صح، أختي صارت محامية في نيويورك. هذا المجال هو بيتنا كلنا. شقيقتي درست المحاماة، وشقيقي الآن سيدرس الحقوق، ومكتبنا لا يزال مفتوحاً، «وما رح يبقى مفتوح للمحامين الآخرين».
* أين مكتبكم؟
– في منطقة (الزلقا).
* كم محام فيه؟
– اثنان.
* كانت شقيقتك تديره؟
– «إيه»، وأنا الآن أدير مكتب المحاماة.
* إذاً أنت امرأة لديك مشاريع كثيرة. لم كتبوا أنّك حزينة وتعانين من ارتجاجات بالدماغ «عشوي» (نضحك)
– «ما بدها هلقد»، عندما يصبح لدى الإنسان عائلة، يُصبح أوعى لما يمكن أن يحزنه ولما قد يهزّه. ربما لو بقيت مكاني، «ما كان في شي جديد رح قدّموا» وهذا ما كان سيجعلني أعاني من اكتئاب. «يلا» قريباً في برنامجي الجديد، سأغيّر.
* عرفت أنّ برنامجك الجديد سيكون قريباً، «مش قريباً كتير حسب ما خبرتني الجهة المنتجة».
– صح، جديدي سيكون على محطة مصرية.
* ستدخلين مصر من بابها العريض؟
– «إجتني فرصة مش حابة روحها». هذه النوعية من البرامج أصبحت للمبتدئات. خلال فترة (أراب أيدول) ازدادت نسبة متابعيني أكثر من نصف مليون، وبين كل مذيعات هذه البرامج أنا الرقم الأول في عدد الـFollowers. في Arab Idol اكتسبت خبرة كبيرة.
* لا تتوقعين أن تأتي بعدك مذيعة محترفة؟
– أعتقد أنّ المحترفة، تبحث عن نوعية مختلفة من البرامج، تماماً كما أفعل اليوم. أقصد برنامجاً يُظهر شخصيتي أكثر، برنامج يسمح لي بأن أناقش الضيف وأستطرد.
* أي أن لا تكوني Announcer.
– صح. البرامج التي تفرض عليّ أن أعلن فقرة تلو فقرة، لم تعد ترضي طموحي.
* أرني ماذا فعلتِ لوجهك؟ (نضحك)
– دائماً نادر يقوم لي بعلاجات الكافيار، والناس يسألونني عن هذا العلاج الغريب الذي يقوم به. كل هذا طبيعيّ. أنا أقول أنّي أخضع للبوتوكس، «مين بعد ما بيعمل بوتوكس وفيلر وكافيار».
* قمت بـِ فيلر؟
– لا، «ما وصلنا للفيلر».
* صحيح والدليل الخطوط الطبيعية بجانب وجنتيك.
– صح، لأنّ نادر يعمل على أن يبقى الـ Look طبيعيّاً لا مصطنعاً، وأهم الممثلين يقصدون نادر لأنّه لا يزيل ملامح الوجه أبداً، وهذا السرّ فيه، فهو لا يحسن ما تراه العين فقط، «هيدا الحلو».
* حزن نادر لأنّك لم تتفقي مع الـMBC؟
– لا يتدخل في عملي كثيراً.
* وأنت تتدخلين في عمله.
– «إنّو شوي، من وقت للتاني» (تضحك).
* تغارين عليه؟
– لا، «ما كتير» ، لأّني أثق به.
* لكنّه «نسونجي».
– «لا منّو كتير بقا».
*« يعني كان»!
– (نضحك) «بس تزوج عقل أكيد».
* لم يخنك؟
– أبداً.
* «ولا مرة».
– لا يخون ولا أخون. نادر تزوّج في عمر ناضج، «ما كان ولد». لا أحب الرجل الذي يتزوج باكراً، «لأنّو ما بيكون شبع بالحياة، بعدين نادر ما رح يلاقي أحلى منّي».
* طبعاً (نضحك) من أجمل منك بين المذيعات؟
– «في كتير مذيعات حلوين»، أعتقد أنّ هيلدا بين الناجحات في تقديم برامج الهواة.
* صح، ونجحت لأكثر من ١٢ سنة.
– أكيد.
* لكن كتب أنّها تقلدك في الفترة الأخيرة، في ستايلها والمجوهرات التي ترتدينها.
– «ساقبت» أنّها ارتدت بعض المجوهرات التي ارتديتها، لكن هذا لا يعني أنّها تقلّدني، فهي لها ستايلها وأنا لي ستايلي.
نضال الأحمدية
)
