منذ 8 سنوات للشيخ أقول: عليك أن لا تجاهر بالمعصية.
الشيخ الأزهري قال: (إن هذا المسلك درجة من درجات الكفر)
الشيخ اتهم أمل وهذا ما تفعله فهل هو بقدر نِعمتها وحسناتها؟
للشيخ ومن معه أقول: يتبعني عبر الـ Social media ما يقارب الـ 8 مليون من كل أرجاء العالم ولم أقرأ تعليقاً واحداً حول ما سماه (بغضب الشباب)
ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعتداء عليّ من رجال الدين وكان آخرهما خوري لبناني قد كفرني ووصفني بالمجدفة ما استدعى تدخل البطريرك بشارة بطرس الراعي الذي ألغى قرار الخوري فخاف وقدم اعتذاراً..
ولن تكون المرة الأخيرة.. ولست وحدي من النساء اللواتي يتعرضن للجلد من رجال أكانوا من ذوي صفة، أو من الذكور العاديين الذين ورثوا سلطة القمع منذ مئات السنين.
لكن هذه المرة فالأمر مضحك حقاً أو ربما مبكي، لأن المعتدي هو رجل دين مصري يُدعى محمد أبو ليلة كتب موقع (العين) الإلكتروني أنه (أستاذ الدراسات الاسلامية في الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية)
هذا الرجل صاحب المنصب العالي روحياً ترك كل مسؤولياته البالغة والبليغة جداً، ليتابعني مع أمل حجازي ورودلف هلال عبر محطة الـ LBCI وليعبّر عن تشجيعه حسب موقع (عين) الذي كتب: (الشيخ الأزهري عبّر عن تشجيعه لغضب شباب السوشيال ميديا، في تعليقاتهم على فيديو التراشق بالتفاح بين اللبنانيتين الإعلامية نضال الأحمدية والمطربة أمل حجازي)!.
وكتبوا أني تراشقت بالتفاح في برنامج The show مع الصديقة أمل حجازي فغضب الشيخ الأزهري الذي اعتبر سلوكنا “استهتارًا بالنعمة”!
وحسب الموقع فقد صرّح لهم رجل الدين د.أبو ليلة قائلاً: (إن هذا المسلك درجة من درجات الكفر)، مضيفاً: “الكفر ليس فقط في إنكار وجود الله، لكنه أيضاً إنكار لنعمته، وهو ما جاء في الآية الكريمة: ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)”.
الآية التي استشهد بها الشيخ (الذي يسمونه عالماً دينياً) لا تعبّر عن الحالة أو مشهد التفاحة التي حاولت أن أضرب بها أمل مهدّدة إياها (لعباً وضحكاً) ولم أرشقها بها بل ضربتها على رأس مقدم البرنامج ردولف هلال ثم بدأنا بتناولها بينما المخرج يقفل الفقرة.
الشيخ الذي كان يستمتع بمشاهدة الحلقة رأى جيداً أننا لم نتراشق بالتفاح استهتاراً ولعنة بالنعمة، بل كانت لعبة (تفاحة) وإن كنت أنا راشقت أمل بالتفاحة التي تخاف منها لأسباب لها علاقة بحادثة وقعت لها في مصر ذات سفرة مشتركة لنا. فما علاقة أمل بالتراشق وهي التي كانت تفرّ هاربة مختبئة خلف ردولف خوفاً من تهديدي لها بضربها بالتفاحة على رأسها كما كان مقررا حسب اللعبة دون أن أؤيها طبعاً بل لنحصل على ردة الفعل التي أعرفها ولتأدية الغرض من اللعب في الـ Show.
أمل لم تراشق لا بتفاحة ولا بنعمة ولا هي لها علاقة بكل ما وُصف بالتراشق والحقيقة هي غير ما رآه الشيخ العليم الفهيم الحاكم بأمره عباد الله والمتحكم بهم بسند توكيل أسنده لنفسه من الخالق الباري.
لست في موقف يستدعي شرح ما فعلت بل أعود إلى الشيخ د.أبو ليلة الذي طالب قائلاً: من أقدم على هذا المسلك فعليه بـ (التوبة إلى الله). وقال: (على أن تكون هذه التوبة مقرونة بفعل عملي وهو مساعدة الفقراء والتصدق عليهم بنفس الطعام الذي استخدم في التراشق).. مبرراً ذلك بالحاجة إلى مصالحة الفقراء الذين تأذت مشاعرهم وهم يشاهدون الطعام الذي حرموا منه، يتم التراشق به).
وله ولأمثاله أقول: طالما أنك في هذا الموقع، فعليك أن لا تجاهر بالمعصية، وهي متابعة برامج ترفيهية وأن تعلم بأن أمل أنشأت جمعية منذ ثلاث سنوات وتقوم بشكل أسبوعي بتوزيع المعونات على الفقراء في مناطق لبنانية خطرة تعرّضها دائماً للموت تحت القصف أو خلال مرورها بين مناطق خاضعة لمدافع بني داعش.
وللشيخ أقول أن أمل حجازي تقوم بأفعال الخير سراً منذ عرفتها وهي كانت قد تكفلت بطفلة يتيمة وربّتها وكبّرتها وأدخلتها الجامعة وهي تعيش معها الآن كأختها. أقول كأختها لأن أمل وحين تكفلت اليتيمة كان عمرها 16 سنة فقط وآنذاك تحمّلت الكثير من تشكيك الناس وكتابات القذرين من أهل الشؤم لكنّها سلمت أمرها لرب العالمين واستمرت تحقق ما أمر به الله سبحانه.
هذا الفيديو جمع بين ابنة أمل وإلهام شاهين في مكاتبنا
وللشيخ ومن معه أقول: يتبعني عبر الـ Social media ما يقارب الـ 8 مليون من كل أرجاء العالم ولم أقرأ تعليقاً واحداً حول ما سماه (بغضب الشباب) إذاً من أين جاء هذا الادعاء وماذا يقول الدين والآيات في التجني والحكم على الناس بالظلم والاستكبار!
وللشيخ أقول: عشت فقيرة أشتهي التفاحة وما ذقتها إلا بالحلال، وما قبلت أن آكلها قبل أن أطعم نصفها لمن حولي من مشتهٍ كان فقيراً أو غنياً.. وللشيخ أقول أن دارتنا مفتوحة مائدة للرحمن على مدار العام منذ عشرا السنوات إلى اللحظة التي أغمضت أمي فيها عيناها ورحلت.. بعدها سلمتنا أنا وأخوتي الأمانة لنقوم بما تريده هي ولا أدعي ما أريده أنا وإن كنت حقاً ابنة أمي في كل شيء.
وله أقول: لو أنك يا سماحة الشيخ لا تدخل في معصية الغيبة ورشق الناس افتراءاً. وأسألك ماذا يقول القرآن في اعتدائك على أمل وافترائك عليها وتشويه صورتها أمام الناس الذين سيصدقونكَ.
ملاحظة: هل تكفير الشيخ والموقع الذي سارع إلى استصراحه يعود إلى كوني درزية وأمل شيعية وردولف مسيحي وهذا ما لا يرضى عنه الدواعشيون الذين يسعون لإلغاء وجودنا عن ظهر البسيطة بالذبح وبكل الأساليب!
وهذه الآيات أرادها الله رداً على الشيخ الظالم وأستعين بها من القرآن الكريم:
1- (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ)
2- (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)
3_ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا)
هذا الفيديو صورته الزميلة سارة العسراوي في الكواليس ولا يخضع للمونتاج وتبدو فيه الفنانة أمل حجازي براءة من تهمة الشيخ لأتحمّلها وحدي أنا من أهدر ثروة التفاح في لبنان وأنا من أَسرق لقمة الجائع وأعبث في العالم فساداً وأنهب ثروات الشعوب وأجعل من 90 بالمائة من بشرية الأرض دون الخط الأحمر في الفقر والحاجة.
نضال الأحمدية
)
