منذ تمّ عرض إطلالة ألين لحود في The Voice بنسخته الفرنسية، على قناة TF1 الفرنسية، والكل عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعية، يحكي عنها.

هذه الفتاة، التي حملت في حنجرتها صوتاً دافئاً، والتي ما عرفت الاستسلام أبداً خلال مسيرتها الغنائية، وكافحت واجتهدت لتحجز لنفسها مكانة على الساحة اللبنانية، ملّت ربما منّا، وراحت لأرض ثانية، إلى باريس كانت الوُجهة، حيث عرفت انتصاراً كبيراً من الإطلالة الأولى، حينها أصبحت حديث الشارع اللبناني، وكأنّ «كل فرنجي برنجي»، أي وكأنّنا لا نُقدّر أبناءنا وهم في لبنان، بل نفعل ذلك عندما يُصبحون خارجاً..

ألين غنّت بالعربية، في برنامج فرنسيّ، غنّت الشرقي فنقلت فناً جديداً ومختلفاً، لفئة جديدة من الناس، فئة الذين لا يعرفون العربية ولا الأغنيات الشرقية.. غنّت والدتها سلوى القطريب فالتفّت لها أربع كراس، ووقف لها الجمهور الفرنسي مُصفِّقاً، مُهنئاً ومُهللاً.

لنبارك لها، اتصلنا بها:

• مبروك ألين.

– مرسي.

• «بيكبر قلبنا فيكِ ألين»، أخبرينا لمَ اخترت أن تُشاركي في The Voice؟

– اتصل بي منتج فرنسيّ، يعرفني منذ حوالي الـ 8 سنوات، عندما كنت أمثّل لبنان في Euro Vision وأعجبه صوتي كثيراً. اتصل بي وطلب أن أشارك. تردّدت قليلاً، ثم قصدت فرنسا واجتمعتُ بهم ووجدتها فكرة جيدة «بتوسعلي شهرتي»، وتفتح أمامي فرصاً كبيرة وتساعدني لأقوم بما أحب، وهو أن أغنّي بأكثر من لغة.

• خفتِ حتماً لأنّك فنانة معروفة ومحترفة، واليوم تبدأين من الصفر في فرنسا.

– كألين لحود، كمغامرة، أقوم بها. لكنّي خفت من ردّ فعل المجتمع، خصوصاً في حال الفشل، «إنّو إيه ألين شو صاير عليها». أحسب حساباً لهذه الأمور، لكن رغم كل شيء، كنت أشعر بحماس كبير، لأنّه بغض النظر إلى أي مرحلة سأصل، ستفتح لي تجربتي أبواباً كبيرة، وهذا ما حصل فعلاً، فالعيون في فرنسا مفتوحة عليّ، والكل يسأل عنّي وعن إن كنتُ مرتبطة بشركة إنتاج محلية.

• أخبرينا عن تجربتك. دخلتِ وغنّيت باللغة العربية لوالدتك سلوى القطريب. لم اخترت العربية؟

– جلستُ كثيراً مع المعدّين في البرنامج، وكنا نتباحث في ما يُمكننا أن نغنّيه. لاحظوا أنّ ما يميّزني عن كل من تقدّموا، هو أنّي أتقن العربية وأغني الشرقي بشكل جيد، فلمَ لا أستفيد من ذلك، وأكون أول شخص يطل على تلفزيون فرنسيّ ويغنّي بالعربية! أخافتني الفكرة بداية، خصوصاً أنّي خفت من عدم تقبّل أعضاء اللجنة للّغة العربية، لكنّي عدت واقتنعت بعد طول تفكير، خصوصاً أنّي اقتنعت بأنّ غنائي لـِ (خدني معك) «رح يعمل فرق»، من جهة أكرِّم أمي ومن جهة أغني بلغتي.

• كان رائعاً كيف تفاعلوا معكِ، والإطراء الذي قالوه بحقّك وبحق الأغنية الشرقية.

– وأنا سعيدة جداً بما أتلقاه من تعليقات، وبدعم الناس لي «قلبي كبران».

• ميكا، في لجنة التحكيم، ذكر فيروز وأم كلثوم.

– صح، قال إنّي ذكّرته بفيروز وأم كلثوم، رغم أنّي بعيدة جداً عن هاتين العملاقتين. لكنّي أحببت كيف فرّق بين الغناء الشرقي والغربي، لأنّ الشرقي فيه تصرّف أكثر في الأداء. كان إطراؤه «كتير قوي وما بستاهل هلقد».

• ميكا لبناني الأصل؟

– ميكا بريطاني- كندي أمّه لبنانية.

• أحيا أكثر من حفل في لبنان، وبدا أنّّه يعرف فيروز وأم كلثوم رغم أنّه لا يتكلم العربية.

– صح، لكن لا تنسى أنّهم في فرنسا يعرفون فيروز جيداً، فهي غنّت في الأولمبيا والأونيسكو، وأغنياتها معروفة من قِبل الفرنسيين حتى.

• والملفت أنّ الأعضاء الأربعة تفاعلوا مع الطبلة والنغمة الشرقية.

– صح، الطبلة لديها سحر خاص، كذلك الغناء الشرقي، الذي يُحرّك المشاعر، بغض النظر إن كنت تفهم ما تسمعه أم لا. وهذا الشيء بدا واضحاً على وجوههم، كانوا ينظرون لبعضهم ويتساءلون «إنّو هيدا الشي مزبوط»؟

• أخبرينا ألين، ستنتقلين للمرحلة المقبلة، ماذا سيحصل؟

– سأسافر الأسبوع المقبل لأجري بعض التمرينات والتحضيرات قبل مرحلة المواجهة، وهي مرحلة دقيقة و«شوي سئيلة»، لأن لا رأي لنا فيها، ولأنّ الـ Coach هو من سيختار لنا الأغنية، وسنتبارى مع بعضنا البعض. «متل ما الله بيريد».

• هل تتوقعين أن تحصلي على اللقب؟

The voice فرصة أكيد ولكنّه ليس الهدف! البرنامج سيفتح أمامي مساحة انتشار كبيرة في أوروبا، خصوصاً أنّ الـ TF1 مُشاهدة في أكثر من 40 دولة.

• تحلمين بالعالمية؟

– «مش غلط فكّر بالعالمية»، لم لا؟

• لاحظت أنّ المتابعين لك على الـ Twitter زادت نسبتهم، وفرنسيّون كثر يلحقون بكِ الآن.

– صح. وأخبروني أمس أنّ برنامجاً مهماً جداً في فرنسا تداول إطلالتي وركّز عليّ وكانوا يحاولون أن يحلّلوا ما أغنيه.

• ألا تزعلين من فكرة أنّ أحداً لم ينتبه لموهبتك الكبيرة في لبنان، طيلة الفترة الماضية، بهذا الحجم الذي يحكون فيه عنك اليوم «شو كل فرنجي برنجي»؟

– الصحافة والإعلام لطالما دعمتني منذ بدأت مسيرتي. كثر قالوا «إنّو هلأ تذكرتوا ألين»؟ ربما يهتمون للموضوع اليوم، لأنّي أطليت في نشرات الأخبار، ولأنّ الموضوع أخذ بعداً وطنياً. مهما فكرت في المسألة بشكل سلبيّ «ما بقدر»، أقول الحمدلله. وأردّد دائماً، لدينا مواهب كثيرة في لبنان، يجب أن نُبرزها ونهتم بها وهي داخل الوطن، وليس عندما تخرج من البلد. أقول لكل المسؤولين عن شركات الإنتاج ووسائل الإعلام «حرام تخسروا المواهب الموجودة بلبنان».

• اتصلت بكِ سيرين وعدد كبير من النجوم ودعموكِ.

– صح، وأشكر سيرين على اتصالها، وكل النجوم الذين اتصلوا أو كتبوا يباركون لي. كما أنّ ما قام به الشيخ سعد الحريري اليوم على الـ Twitter أقدّره كثيراً، والشيخ سامي الجميل أيضاً.

• من دعمكِ أيضاً؟

– الوزير شكيب قرطباوي، الوزير غابي ليّون، النائب هانري الحلو، ماغي بو غصن، ميشال أبو سليمان، باميلا الكيك، كارلوس عازار، وسام بريدي، يوسف وورد الخال، داليدا خليل، نادية النقيب، فيني رومي، كارول سماحة، ريما نجيم، الإعلامي سعيد غريّب، طوني بارود وكثر، «عنجد ما بدي إنسى حدا.. ما في حدا بلبنان ما اتصل ودعمني».

• تستحقين ألين.

– شكراً لكم ولدعمكم. سأسعى لأن أنقل صورة جميلة عن لبنان، «ما فيّي خبرك أديه في ناس صاروا بيحبوا لبنان». مقدم البرنامج يوناني، «عندو غرام إسمو لبنان» وزاره لأكثر من خمس مرات. سأنقل صورة جميلة عن بلدي وسأسعى أن أنقل ثقافتنا اللبنانية الشرقية لبلاد الغرب.

علاء مرعب

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار