إدارة الموقع لا تتدخل في رسائل أهل السلطة لا في الشكل ولا في المضمون ولا اللغة.. نرجو من القراء الكرام احترام النص في شكله على الأقل ولا نجبر أحداً على إتقان اللغة، لكن الشكل لا يحتاج إلا لشياكة فقط.

قتلوك يا رامي قتلوك عائلة شكري وراحوا يحيكوا عنك الأباطيل بحثا عن مبرر لجريمتهم الشنعاء قتلوك بمعية الجميع شرطة قضاءا و حتى شهودا و حتى إعلاما قتلوك حينما أودعوك ظلماً وعدوانا عتمة سجون كذبهم و عتمة المستشفى التي القوك عند بابها و أنت تنازع الموت وألقوا بك مرات ومرات في غياهب طغيانهم .. قتلوك حينما تجرأت أيادي غدرهم على اطلاق رصاصة الموت إلى قلبك البرئ، ليعلنوا نهاية شعلة الانسانية العامرة التي كانت تضيئ عتمة الدروب التي تحيط بكل من حولك يا رامي قتلوك حينما ارتدوا عتمة الظلام "كخفافيش مرعوبة" قيض لها ان تهجم خفية على عرين أسد لم يحترس لغدرها يوما.. قتلوك حينما هربوا من رؤية دماءك المسفوكة قهرا وبغيا على كوبري 6 أكتوبر بمصر فروا دون أن يروا كم سفكت بعدهم من دماءك الطاهرة وكم ستبكيامك دموعا نقية تغسل ماكان من قيم للطهر والبراءة في عالم لايستحق ان تحيا له يا رامي . قتلوك مرات ومرات، أخرها حينما راحوا ليحتفوا ببطولة خزيهم بقتلك يا حبيبي، ويتخذوا من دماءك الزكية، منجز لشر هم ورخص عملهم قدموك قربانا لإرضاء حالهم بعد ان ضنوا انهم قد أحسنوا صنعاً بإطفاء روحك ياصديقي، كذبوا و ألصقوا بك الاباطيل لكن قوة الله فوق كل من يدعي القوة اتهموك زورا و نسوا أنك قد صرت في درب الخالدين في تلك اللحظات التي كانت فيها روحك الطاهرة قد سبقت جسدك المسجى بدماء حقدهم وغدرهم إلى بارئها، فراحوا يبحثوا عن وسيلة للتخفيف من وطأة غيهم ووخز خزيهم وهول إحساسهم بكبر الجرم الذي ارتكبوه بحق روحك الطاهرة في تلك الليلة الملعونة بلعنة الغدر وسواد تلك اللحظات الحالكة بظلمة تلك الهموم العاتية التي كانت تسكنك وانت تواصل دروب البحث عن فرصة عيش كريم، لا اضنك ستجدها إلا حيث انت الان في دار خلدك يا ملاكي بعيدا عن دنيانا الرخيصة بعدك. قتلوك حينما اتهموك بحثا عن مبرر لجرم ارتكبته أيديهم القاتلة، وبعد ساعات من انقشاع حقيقة قتلك المرة أخبروا والدتك المسكينة التي لا حول لها ولا قوة أخبروها فكانت الصدمة صدمتين فاجعة موتك وفاجعة انك انت من كان السائق قتلوك حينما تركوا أمك عاطشة في صحاري الحياة، وفريسة للضيم ولعنة القهر و الحزن الشديد على غيابك ومرارة الحاجة إليك، قتلوك حينما تركوها وحيدة في شتاء الهم تقاسي الأمرين قتلوك يا صديقي حين رأت امك جسدك مسجاً بقطرات دمك. 

قتلوك حينما لم ينتظروا لحظة لتشرح لهم كم في قلبك من انسانية يفتقرون اليها وحينما لم يمهلوك ليعرفوا حقيقة من انت في عالمهم المخزي، او ليستشعروا كم تطاولت أيدهم على روحك التي ضنوا عبثا انهم بقتلها سيريحون قلوبهم المفعمة بالغدر والخيانة و الذنب .
قتلونا معك ياصديقي حينما أبلغونا بفجيعة رحيلك عنا، في تلك اللحظات المشؤومة في سفر حياتنا.
قتلوك أخيرا.. ولكنهم لم يقتلوا نبض انسانيتك في قلوبنا،، فالويل لهم والخلود لإنسانيتك العامرة بالخير ، والبقاء لسمو أهداف المهنة الشريفة التي انتصرت بها لمئات المظلومين ممن جار عليهم قاتليك ، وعز عليهم اليوم أن يجدوا وسيلة لرد الجميل اليك، او لغة وحروف ومعان، تعينهم على قول مايخفونه من حب اخوى لك ومن شعور مرير بصدمة قهرهم على رحيلك، ولم يجدوا سوى الاقرار بالعجز وترديد كلمات الرحمة عليك،،ولكم حيرتنا ياصديقي وأشعرتنا بالعجز حتى عن قول مايشفي صدورنا في رحيلك المفاجئ عنا، بل حبستنا في احساس عجز قاتل يعبث ببقائنا بعدك، ويجعلنا نشعر وكأننا جميعا شركاء في جريمة قتلك يا رامي الشمالي عهد علينا ما ننساك فلك الرحمة والمغفرة والخلود ولهم لعنات البقاء والاحساس بالعجز بعدك.

ريما ريم

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار