أتابع يومياً برنامج المقالب (رامز واكل الجو) الذي يقدمه النجم الكوميدي رامز جلال، وتعرضه شاشة (MBC) طيلة شهر رمضان.

رامز جلال

يُضحكني رامز بتعليقاته على الفنانين قبل استضافته لهم، وأعتبره يقدم أفضل برنامج مقالب حالياً رغم كل الانتقادات التي تعرض لها ورغم تقليد واستنساخ البعض له، فهو الوحيد الذي يستطيع أن يجمع العائلة حول التلفاز أثناء الإفطار ليتعرفوا على أفعاله الجنونية في حلقة كل يوم، وبرنامجه الوحيد الذي يتصدر في كثير من الأحيان المراتب الأولى والأكثر بحثاً وتداولاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاجأت عند متابعتي لحلقة البرنامج ليوم الجمعة 6 تموز/حزيران، باستضافة رامز لإثنين مجهولين أولهما يُدعى (سعيد الهوا)، وثانيهما (أحمد التباع)، وقرأت تعليقات للبعض عبر مواقع التواصل يعبرون فيها عن خجلهم من سؤال والديهما عن هوية التباع والهوا، فتعجبت أكثر وزاد فضولي للتعرف على هذين الغامضين اللذين دفعا رامز لاستضافتهما بعد استضافته لنجوم وإعلاميين كبار.

أحمد التباع وسعيد الهوا (2)

بالفعل نجحت في مهمتي بعد أن بحثت عنهما عبر الـGoogle، ووجدت أن الهوا ما هو إلا مطرب مصري شعبي مغمور، في رصيده أغنية واحدة بعنوان (أنا سعيد الهوا) لا تستحق أن يستضيفه رامز بسببها فكلماتها تافهه جداً ولحنها ممل.

الصدمة بالنسبة لي لم تكن في استضافة رامز لسعيد الهوا فقط، بل لاستضافته لأحمد التباع الذي وجدت عندما بحثت عن إسمه أن كل ما تسبب في شهرته هو مكالمة جنسية تم تسريبها له عبر الـYouTube، يتحدث فيها مع فتاة ويتلفظ بأبشع الكلمات وأقذرها!

رامز جلال3

اعترض على استضافة رامز لسعيد الهواء كونه مطرب شعبي مغمور ولا يستحق أن يظهر في برنامج يتمتع بجماهيرية عالية في جميع أنحاء الوطن العربي، لكن اعتراضي على استضافته للتباع أكبرولا يتوقف الأمر فقط إلى حد الاعتراض، بل إلى حد الاشمئزاز من رامز نفسه ومن فريق برنامجه كله، وحتى من قناة (MBC) العريقة التي لطالما كانت تحافظ على هيبتها وتعرض فقط عبر شاشتها ما يستحق عرضه وتمنع عرض أي لقطات مثيرة في مسلسلاتها وأفلامها، وتضع شروطاً طويلة عريضة لظهور أي محتوى عبر شاشتها وتختار دوماً بين ما هو لائق وما هو غير لائق للعرض.

أحمد التباع وسعيد الهوا (1)

أتضح أن التباع الذي سأل عن هويته كم هائل من المشاهدين بعد حلقة رامز، ما هو إلا شخص يُمارس الجنس عبر المكالمات الهاتفية، وقد يكون هو الذي ينشر هذه المكالمات فيما بعد عبر الـYouTube، ظناً منه أنه سيحصل على الشهرة المطلوبة، ويبدو أن ظنه كان في محله، لطالما أن هناك أشخاص مثل رامز يحبون استضافة أصحابه هذه الانجاوات المنحرفة في قلة أدبهم مع الساقطات عبر الهاتف!

بما إن رامز استضاف مثل هذا في برنامجه، يحق لنا أن نسأله عن الإجابة النموذجية التي يجب على الآباء مثلاً أن يقولوها لأبنائهم عند سؤالهم: “من هو أحمد التباع؟”، وإن استطاع أن يعطينا الإجابة إذاً فهو له كل الحق باستضافته في البرنامج الذي تشاهده العائلة كلها.

رامز روج بحلقته هذه لأحمد التباع، وللمقاطع الصوتية الإباحية التي نُشرت له، وقطعاً بعد هذه الحلقة ستزداد نسبة مشاهدة مقاطع التباع عبر الـYouTube، بل قد يعتقد بعض المتهورين المنساقين أن تسجيل مكالمات جنسية ونشرها واحدة من أهم أسباب الشهرة، وقد يفكروا بأن يفعلوا ذلك فيستضيفهم رامز العام المقبل!

أحمد التباع وسعيد الهوا (1)

الغريب أني عندما قمت بإعادة المشاهدة الحلقة لأتعرف كيف قام رامز بتقديم ضيوفه، وجدته يقول بعظمة لسانه: “ضيوفنا النهاردة يا جماعة مالهمش أي تاريخ يذكر غير صحيفة سوابق مطرعمة” أي هو يعرف جيداً أن ضيفيه يعتبران “سوابق” بأفعالهما!

دينا حسين – القاهرة

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار