وقبل.. ما هي العنة؟

يقول العلماء والباحثون أن مشكلة العنة ولدت منذ عُرف الإنسان. وقد ورد ذكرها في المخطوطات التاريخية القديمة. وكذلك وردت (العنة) في الأساطير اليونانية فقالوا إن القلق الجنسي في الصغَر هو سبب من أسباب (العنة الجنسية) في الكِبَر.

ومن المعلومات الثابتة أن الملك فيلاكوس طالب طبيبه ميلامبوس بعلاج ابنه ايفيكلوس الذي كان يعاني من العنة.

والمعلومات تفيد حسبما اكتشف (ميلابوس) أن ايفيكولس ابن الملك رأى والده وهو صغير يلوّح بسيف يقطر دماً، وخاف أن يخصيه، وكان لهذا الخوف آثاره في إصابته بالعنة بعد سنوات أي حين كبر وبدأ بمواجهة حياته الجنسية.

لكن وقبل أن أُكمل.. قد يسأل البعض ما هي (العنة)؟

إن القدرة على على الجماع ببساطة والقدرة على تحقيق الانتصاب والايلاج في المهبل والقذف وبلوغ الهزة كلها تنفي أن يكون صاحبها يعاني من (العنة) والعكس صحيح.

الأطباء يقسمون (العنة) إلى قسمين أو شكلين. عنة أساسية وعنة ثانوية.

العنة الأساسية هي التي يعاني منها الرجل الذي لم يعرف الإنتصاب ولم يختبره إطلاقاً.

العنة الثانوية تشمل معظم الحالات من رجل مارس الجنس بنجاح في الماضي وأصابه الضعف إلى شاب يتزايد ضعفه الجنسي.

وللتوضيح أكثر: فإن القذف يعني إخراج السائل المنوي، ويسفر عنه انقبضات في الأنسجة العضلية الموجودة في القضيب والحوض. (لذا تُعتبر العملية الجنسية من أهم الرياضات على الإطلاق) والهزة تحصل لدى الانتهاء من العملية الجنسية والتي تولد شعوراً بالنشوة، لكن الخلل في القذف أو عدم التحكم به لا يصنف في خانة (العنة) ذلك أن مثل هذا الخلل يصيب الكثيرين نتيجة أسباب وعوامل نفسية وصحية عدة منها التعب أو الاجهاد الجسدي غير العادي أو الاحباط أو الفشل أو التشاؤم أو غيرها من العوامل النفسية التي تربك العملية الجنسية ولمدة طويلة ربما لكن كل ذلك ورغم طول المدة فإن مثل ذلك لا يعتبر عجزاً جنسياً بل عجزاً نفسياً أو جسدياً.

وبالعودة للمشاهير فمنذ القرون الوسطى اعتقدوا أن العنة هي لعنة صبتها ساحرة أو ساحر على رجل ما. ومن الأمثلة ملك اسبانيا (دون كارلوس) وبعدة آخر ملك من آلـ هبسبرغ الذي كان يعاني من العنة أيضاً مثل دون كارلوس والذي فشل في منح أسبانيا وريثاً للعرش. ووقتها قامت حرب ضروس جراء ذلك اشترك فيها الطامعون بالعرش.

قد يتساءل أحد القراء ما علاقة العرش بالعنة وأجيب: أن الرجل الذي يحكم إن كان يعاني من (العنة) أي من عطب جنسي يفشل في كل شيء لأنه استسلم أو ينتصر في كل شيء كحالة تعويضية، أي أراد أن يعوض عن خسارته الجنسية بانتصار من نوع آخر.

ومن الرجال ويعتبرون من أساطين أي عباقرة الفكر كانوا مصابين (بالعنة) أي العجز الجنسي ومنهم (جورج برناردشو) وكانت حياته الجنسية مثار جدل فبعضهم أكدوا أنه كان عنيناً أي يعاني من العنة وادعى البعض الآخر وهم القلة أنه كان لوطياً يحب الرجال.

وقالوا عن زواج برناردشو بأنه زواج غير جنسي.

أيضاً جان جاك روسو وهو فرنسي وأهم مخترع للنظرية الاجتماعية كان روى ما أصابه حين خاض أول تجربة جنسية له مع حسناء فاتنة فقال: فجأة وبدل أن أصاب بما يشبه النار في جسمي خلال المجامعة سرى في شراييني تيار بارد مميت فاصطكت ركبتاي فجلست خوفاً من السقوط مغشياً عليّ وبكيت بكاءً مراً.

أبقراط: قبل 2300 سنة لاحظ أبو الطب أبقراط أن الاستغراق في العمل يسبب العنة.

والهندوس حذروا بأن العنة قد تنتج عن علاقة إكراهية أي أن يتزوج فلان من تلك التي لا يريدها أو من امرأة كريهة.

وفي مجتمعات مختلفة مثل أوروبا مثلاً وضعوا للعنة علاجاً كان الإقبال على الأطعمة المقوية كالبيض الطازج والكركند والبقول كالحمص والفول والمحار.

وقبل آلاف السنين اعتبر المصريون أن التمساح هو رمز الفحولة فكان الرجال يأكلون قضيب التمساح ليضاعفوا من قدرتهم وصلاحياتهم الجنسية.

أما وسائل العلاج التي عمل بها قبل خمسين سنة تبدو الآن عقيمة لا تُجدي نفعاً حيث كانوا يدخلون عيداناً من الحديد المُحمى أو المبرّد في القضيب لإزالة أي التهاب اصابه وكانوا يُخضعون (العنين أي المصاب بالعنة) للصدمة الكهربائية فيسلطونها على الخصيتين. ونصح آنذاك بعض الأطباء بإجراء عملية جراحية لشد العضلات التي تقع تحت الخصيتين، كما أنهم استعملوا الشريحة ليمكنوا الرجل من الايلاج حتى لم لم يحصل الانتصاب لأنهم كانوا يريدون من الرجل أن ينجب من لحمه ودمه وللمناسبة على من يعرف نقول: أن المصاب بالعنة يقذف لكنه لا يستمتع وأحياناً لا يشعر بعملية القذف أي إنزال السائل المنوي منه.

نتابع معكم في هذه التقارير العلمية لنقدم كافة المعلومات التي تفيد صحة الانسان.. تابعونا.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار