منذ 8 سنوات 
رغم كل «عيوب» أصالة نصري، وكلنا فينا عيوب، إلا أنّ أجمل ما فيها أنّها حين تكتب غالباً، فتكون عفوية وحقيقية، وهذا لا ينطبق على حالها دوماً، لكنّها في آخر ما كتبته عبر صفحتها، كانت كذلك.
أصالة وبعفوية، كتبت تُعلن عن تعب تعاني منه، لم نفهمه كثيراً، حيث كتبت: (كلَّ يوم ننتظر الغد، والغدُ الذي ننتظره يستحيل يوماً بعد يوم ويبعد كلّما مرّت أيام قبله كثيرة، حين أسافر لا أستطيع أن آكل فاكهة أو مأكولاً تحبّه أختي أو أمّي أو إبنتي أو أيّ أحدٍ ممّن أحبّهم ، وأحرص أن أشتريها يوم رجوعي ليشاركوني بها، وكم أفرح حين أفعل ذلك وكأننّي أؤكّد لهم بيني وبين نفسي أهمّيتهم عندي، واليوم كبرت القصّه وأصبحت وأنا في بيتي أتردّد في مأكلي وملبسي ، فمرّات أعيش كما كنت ومرّات أعيش كما يجب، أطفالاً في وطن ولدت وولد أحبّتي فيه، منهم من أعرف أهلهم ومنهم أقارب لي، يحلمون بالنوم وبلعبة تبقى إن رحلوا، يحلمون بما لانفكّر نحن به لأنه من بديهيّات الحياة، نعم نحن أحياناً نتناسى كي لا نموت، نعمل ونضحك ونأكل ونشرب ونغنّي ومرّات نرقص حتّى، ويختلط علينا الأمر فيما نفعل فواردةٌ هي جميع الإحتمالات، ولكن مالاشكَّ فيه، أنَّّ إنسانيتنا منقوصة وضميرنا متعاطف مع أنانيتنا، ( ويمكن أمسح هالكلام لأنّه كتبته دون مراجعة). أنا لست بأفضل حالاتي ولا حتّى بأوسطها).
ماذا قصدت أصالة بعبارة (إنسانيتنا منقوصة)؟ و(ضميرنا متعاطف مع أنانيتنا)؟
هل تقصد الوضع في سوريا؟ أم أنّها تعاني من مشاكل داخل بيتها؟
وهل يشي كلامها بتوتّر وضياع قد يدفعها للاعتزال، كما ردّد البعض عبر مواقع التواصل الإجتماعي؟
)
