منذ 11 سنة هذه المقالة كتبناها في الجرس الأسبوعية وعلى الموقع القديم نعيد نشرها الآن ليكف من يتهموننا بأننا نغير رأينا بدون سبب، عن اتهامنا بما لسنا عليه.
أصالة: لا نريد أن نتكلم في السياسة لأنّ ما من أحد يفهم فيها قالت أصالة. وقالت: من يقول أنه يفهم في السياسة بيكون أهبل (تضحك) نحن نصدّق من لا يجب أن نصدقهم ونحب أن نصّدق من يكذب علينا ويخدعنا.
هي صدفة أم أنه عمل متقن، قامت به أصالة بعد ساعات من نشرنا للمقالة التي وضحنا فيها ما حدث حول قضية الكبير دريد لحام، الذي تعرض لمحاولة اعتداء من مناصري الثوار، الذين حاولوا الوصول إليه مع فريق عمله، في منطقة القلمون في شمال لبنان، بهدف أذيته لأنه يؤيد رئيسه بشار الأسد، وله رأي مختلف عن رأي من يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ تحت مسمى ثورة وثوار وحرية وديمقراطية.
وكانت أصالة وبعد نشرنا للمقالة التي بينا فيها أن بيروت ليست (عاصمة الجريمة المنظمة) كما وصفتها قبل أسبوعين، وأن الشعب اللبناني ليس آكل لحوم بشر، كما حاولت أن تلمح في حملات مركزة، لم تتوقف عنها رغم كل محاولاتنا في إفهامها أنها تسيء لبلد وشعب.
وكنا قبل ساعات عرضنا في المقالة، الدلائل والتفاصيل حول قضية الكبير دريد لحام، ولقائه مع اللواء أشرف ريفي مدير عام قوى الأمن الداخلي، ونشرنا ما صرّح به الكبير لحام عن أبطالنا في قوى الأمن الداخلي وفي الجيش اللبناني، وكيف هبت المؤسستان لحماية الفنان الكبير، ما جعله يشعر أنه في بلد آمن، ورجاله أبطال لا مخنثين.
على أثر صدور المقالة أطلت أصالة على أثير إذاعة صوت الغد، في خطوة منها غير مسبوقة، إذ لم نسمع أصالة مرة اتصلت بإذاعة لتتحدث عن عمل فني لها، كما فعلت في برنامج رجا ورودولف، السادسة والربع، بعد الظهر في برنامجهما اليومي الناقد (بخصوص هالشي).
ولأن ذاكرتنا لا تخون. كلنا يعرف أن أصالة، أصدرت ألبوماً بأمه وأبيه (شخصية عنيدة) ولم تتصل بإذاعة لبنانية لتتحدث عنه.
فلمَ برأيكم ستتصل، لتتحدث عن أغنية يتيمة أصدرتها لمناسبة عيد الحب، ولتتحدث عن الفلافل والشاورما، ولترتبك أمام أسئلة حاول تمريرها رودولف هلال فردت على رجا تتدلل عليه قتئلة:
– إنت ما بتعبرلي عن حبك؟
ويحاول رجا الدفاع عن نفسه قائلاً بالعكس أنا أيدتك إنو ما في أمن بلبنان!
وهنا أعذر رجا على تأييده، لكني لا أجد مبرراً لهذا التأييد، إلا إذا كان مجبراً على استخدام اللياقة على حساب الانتماء الوطني الصافي.
والأرجح أن رجا، غير متابع لجرائم أصالة، ولكل السم الذي بخته ضد وطن جريح من تحت الرماد يقوم كطائر الفينيق.
هذا ما دار على هواء (صوت الغد) نعرضه كما هو ونترك لكم التقدير:
مساء الخير ست أصالة؟
– هاي مرحبا كيفكن
اشتقنا لك.
– أكيد وأنا كمان
أغنيتك الجديدة (هو حبيبي) تلاقي رواجاً كبيراً بين اللبنانيين، أخبرينا عنها.
– الأغنية خصصتها لصديقتي هنادي، والتي كانت تريد أن تقدم أغنية لزوجها إياد في عيد ميلاده، ولأني أحبهما قدمت لهما هذه الأغنية. كانت الأغنية باسميهما فغيّرت المقاطع التي يُذكران فيها، وأصدرتها من جديد.
الأغنية صدرت قبل عيد الحب، فهل كان الهدف منها إصابة وملامسة قلوب الناس في هذا العيد.
– يجب أن نقدم دائماً أغنيات بمناسبة عيد الحب، وهذا العيد يعني لي كثيراً. الهدف من أغنيات الحب معالجة الحب الضائع (تضحك).
الناس بتحبك وإنتي عم تحكي فكيف وإنتي عم تغني بيعشقوكِ في ناس بيحبوني إحكي ما بيحبوني غني لدي شيء محبوب الحمدلله.
رجا: نحبك في الحالتين.
– أنت تحبني في قلبك ولكنّك لا تعبّر
رودولف: بالعكس نعبر عما في القلب.
أهم شي تحبوني يلعن شيطانكم شو بدكم منّي (قالتها باللهجة اللبنانية محاولة التودد وهذا ما تفعله لأول مرة في حياتها)
رودولف: وتتكلمين باللبنانية.
– طبعاً أنا فظيعة لغات (وقصدت لهجات ذلك أن اللهجة اللبنانية هي واحدة من اللهجات التي تنتمي للغة واحدة وهي اللغة العربية).
تحبين لبنان وهو يحبك.
– لا أحد يحب لبنان مثلي، أنا أحبه أكثر منكم حتى. ومشتاقة كثيراً، هيداك اليوم أخي جبلي شاورما كنت رح إبكي وأنا عم آكل الشاورما مو مشان شي بس جبلي إياها بالطيارة، كان بدي آكلها وأنا ماشية بشوارع بيروت.
نعلم أنّك كنت تنزلين بسيارة التاكسي وتجوبين بيروت.
– نعم، أحب أن أحكي مع الناس في الشارع، ومو دغري بيعرفوني
متى ستزورين لبنان؟
– قريباً جداً جداً إنشاء الله
كيف حال زوجك السيد طارق؟
– الحمدلله هو بخير
كنت صرحت سابقاً أنّ لا أمان في لبنان.
– لبنان ماشاء الله أخدين حبة مسك وزيادة، لديكم في لبنان بعض المشاكل وهذا أمر طبيعي، المهم أنني سأزور لبنان قريباً ولا أستحق أن أعيش بكل هذا القلق. تكلمت عن مواضيع بسيطة ودافعت عن بسطاء ليس لديهم من يدافع عنهم غيري، وهؤلاء لا يحملون السلاح. أدافع عن الذين يموتون بسبب السلاح، لا أتكلّم في السياسية. في البداية غشونا انفعلنا وما حدا فهمان سياسة.
(نلاحظ أن أصالة قلبت كل الطاولة، وتبرأت من كل الإتهامات التي وجهتها لنا، وهذا ليس عيباً..
العيب هو الاستمرار في ادعاء المعرفة وعن "غشمنة"
لا نريد أن نتكلم في السياسة لأنّ ما من أحد يفهم فيها قالت أصالة. وقالت: من يقول أنه يفهم في السياسة بيكون أهبل (تضحك) نحن نصدّق من لا يجب أن نصدقهم ونحب أن نصّدق من يكذب علينا ويخدعنا. المهم أنّي قادمة إلى لبنان قريباً لآكل الشاورما والفلافل وسآخذكما معي يا" (وهنا تعلن بصراحة أنها تعرضت للتضليل ممن كانوا يلقنونها ماذا ستقول أو ماذا يجب أن تفهم بذلك تكون قد أشرت إلى أنها سجلت مواقف مما يحدث في بلدها تحت وطأة ما قيل لها من أكاذيب.. فهل تكون بذلك قد اعتذرت)
رودولف: اهتّم بدريد لحام الجيش اللبناني ولم يسمح لأحد أن يمّس به، وطبعاً سنضعك في عيوننا
– شكراً لك يا قلبي (لم تعلق على قضية دريد لحام وبدت مرتبكة حيث ساد ما يشبه الصمت إلى أن انتبه النجمان رجا ورودولف واكتفت بصمتها ما بدا للمتابع الذكي أنها تسجل موقفاً عدائياً من الكبير الشامخ دريد لحام)
زميلات لك أصدرن أغنيات في نفس التوقيت الذي أصدرت أنت فيه أغنيتك. كنجوى كرم ونوال الزغبي ونانسي عجرم هل سمع أعمالهنّ؟
– لا. سمعت أغنية أنغام، ونسيت لمن سمعت بصراحةً لأنني مشغولة جداً هذه الأيام، خصوصاً أنني أمارس الرياضة في النادي. أنا متضايقة منكما كثيراً ولم تأتِ الفرصة لأعبّر لكما "زعلانة منكن". خسرت حتى الآن أربعين كغ وإنشاء الله خلال شهرين حشيل الوزن الزايد كلو (واضح هنا أنها كانت تقول أي كلام غير مفهوم وكله بالكيلو) هلقّد مقهورة منا ما الذي فعلناه؟ "لا حبيبي، كنت أمزح معكن ما كنت طايقتكن. لا علاقة لكما، نحن نعمل بطريقة محترفة، وميزتي الوحيدة أني صادقة كلمة أخيرة لكل اللبنانيين ما بعرف شو بدي قول، فطرة الإنسان تدله على الحقيقة. أريد منكم أن تعودوا لها خصوصاً أننا ابتعدنا عن هذه الفطرة. أصالة تستحق حبكم والجواب عندكم لكني أحبكم جداً وأحب لبنان وللبنان فضل كبير عليّ ولن أنسى هذا الجميل أبداً.
ولأصالة نقول: أنتِ محترمة لأنكِ لستِ بلهاء، وأنت تستحقين حبنا لأنك تستمتعين بنعمة التبصر رغم عاطفتك وانفعالاتك, وأنت تستحقيقن أن لا تكوني من ضمن مجرمي الحروب الدائرة في الشرق والتي تحصد أرواح الأطفال والشيوخ والعزل.. صافي يا لبن أصالة.. هلا بكِ في لبنان.
رنيم مطر
)
