في الحلقة الماضية من برنامج Arab Idol وبعد أن قدّم المشترك الجزائري (أجراد يوغراطة) أغنيته، بدأت لجنة التحكيم تبدي آراءها  بأدائه، وجاءت الآراء مشجّعة ، إلا أحلام، جاء رأيها استعراضياً، وغالباً ما تكلّفها «حركاتها» ثمناً غالياً، ذلك أنّها كلما استطردت وقعت في فخّ جهلها، فصنعت فيديو مُضحكاً، يتداوله القاصي والداني عبر مواقع التواصل.

بعد أن أثنت نانسي على أداء أجراد، اعتبرت أحلام أن الإنسان إبن بيئته، وأنّ أجراد قدّم بيئته على المسرح وأن هذا هو المطلوب، ولأنّها أكثر من يعرف كيف يستغلّ القضايا وينتهز الفرص الصحيحة للانقضاض على الأخصام، قرّرت أن تهتف للجزائر، بعد أن كانت أغضبت الشعب الجزائري الأسبوع الماضي حين انتقدت أجراد بقسوة، وجرّت بعدها أروى إلى تأييدها على الـ Twittet فأدخلتها ولو بشكل غير مباشر في صراع مع الجزائريين، أوصل أروى إلى مستوى رخيص في التعبير حين شتمت كل الشعب الجزائري وأهانت كرامة نسائه . أحلام التي لا تحب أروى وكلنا يذكر خلافاتهما، سدّدت صفعة لأروى التي كانت أيّدتها برأيها، وهلّلت للجزائر، وراحا تصرخ باللغة الفرنسية: 1 2 3 Viva L’algerie.

أحلام التي لا تُتقن الفرنسية ولا الإنجليزية، تُصرّ دوماً على التحدث باللغتين، وكلما تفوّهت بكلمة تسبّبت بمصيبة، ها هي وبدل أن تُردّد الشعار بالفرنسية بشكله الصحيح، قالت مرّة على الملأ: viva l’argerie، وArgerie عبارة لا معنى لها بالفرنسية ولا بالانكليزية لأنها طيرت الـ L، ثم تابعت تهتف وقالت: viva lingerie أي لتعش الثياب الداخلية!

مصائب أحلام أوقعت نانسي من الضحك، فرأينا نانسي تتلفّت يميناً وشمالاً، وتنظر لوائل الذي لم يستطع أن يتمالك نفسه، فانفجر هو الآخر بالضحك. هذا المشهد ذكّرنا بمشاهد لراغب في الموسمين السابقين حين كان كان يدير رأسه مشيحاً وجهه عن أحلام ليضحك دون أن يتمكن من التماسك  على مسخرات الجاهلة أحلام بحق لغات الله أجمعين.

أنابيلا الذكية جداً، حاولت أن تتدارك الموقف المحرج، فراحت تردّد خلف أحلام مُصحّحة، علّ أحلام تسمع فتقلّد، لكنّها لم تفعل وظلّت ترّدد كلمة lingerie بدلاً من l’algerie ووائل ونانسي غارقين في نوبة ضحك الهستيريّ، بينما كان حسن ينظر خلف الكاميرا وكأنّه يستنجد بأحدهم لإنهاء المهزلة، إلى أن عادت وتدخلت أنابيلا وأنقذت بعضاً من الموقف بتغيير الموضوع.

أحلام غيرت إسم الجزائر، بلد المليون ونصف المليون شهيد، وأسمته Lingerie أي (ملابس داخلية) وكل ذلك حدث على مسرح ضخم لشاشة ضخمة وهي MBC.

لا أشكّ أنّ الـ MBC ورغم الحرج الكبير الذي تسببت به أحلام لها، وهم حتماً سعداء ببعض جدل يُنقذ البرنامج من السقوط في براثن الفشل، خصوصاً وأنّ الموسم الحاليّ لا يُحقّق أي نجاح نسبة للموسمين السابقين. ولولا أحلام وتهريجها من كان سيذكر البرنامج بكلمة أو تعليق.

الـ Mbc يتعكّزون على جهل أحلامهم وهي ابنتهم لرفع مستوى المشاهدة المقرون بالضحك الهستيريّ حتى الإغماء.. “الله يديم العز” وننصحهم بتخصيص برنامج بمستوى الجاهلة ليحققوا أهم اسكتشات هزلية بدل محاولاتهم المستميته بجعل مريضة من مرضاهم تسيء لمقعد لا يليق إلا بالمتوازنين والمحترمين؟

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار