ربما يبدو غريباً أن تكتب مُحررة مصرية عن (شمس الغنّية اللبنانية) خاصة أنني في عُقرِ دارها، في لبنان، ذلك لأن إسمها وحدهُ كفيلاٌ أن يشرحَ كل معاني الكلمات بـ”أوووف” و “ميجانا”.

أكتب اليوم عن الست (نجوى كرم).

إشتاقت مصر كثيراً لطلّتها الملكية التي حُرمنا منها سنوات كثيرة، دون سبباً منطقيّاً واحداً لهذا الحرمان. وربما أحد أهم أسباب زياراتي السابقة إلى أرض لبنان العزّة والكرامة، رغبة منى أن يحالفني الحظ يوماً وأحضر حفلاً للست نجوى!

هل يعرف اللبنانيون أن شمس الغنّية في مصر من أعلى مبيع الألبومات في السوق المصرية؟ نحنُ شعبُ يعشق الصوت واللحن والآداء الراقي، ولا يوجد في العالم العربي كله، في رأيي الشخصي على الأقل، من يمكن أن يمتع أُذناً مصريةً تربّت على العظماء أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وعبد الوهاب وليلي مراد وفريد الأطرش ومحمد فوزي واسمهان، إلا الكبيرة فيروز،والماجدة، وشمس الغنّية اللبنانية نجوى كرم.

لكني اليوم، لم أتابع نجوى كرم الفنانة، بل تابعتُ وبكل شغفٍ وإنبهارٍ وسعادة، مَن نقلت بكلماتها اليوم (قلبي إلى موطنٍ وأرضِ صلاة)! حينما وجهّت نجوى بكلماتها عبر صفحتها الشخصية اليوم على التويتر، نداء صلاة، وإتحادٍ في المحبة وطلب السلام للعالم وبالأخص لبنان.

إسمحي لي، ست نجوى، أن أقول لكِ: “أنا مُنبهرة”. صحيح أن إيمانك كبير وأعرف هذا جيداً عنكِ. إلا أنك اليوم قمتِ بنقل الكثير من البشر إلى إتجاه ربما عنه يتغافلون تارة، وتارةٌ أخرى يغفلون.

“اليوم الساعة 7 مساءاً كلنا نصلي ومن الآن نضئُ الشموع”.

نعم، ربما يتحنن الله على أرضنا ويترأفُ علينا.

أعتقد أنني بعد أن قرأت كلماتك اليوم، والتي تختلف عن الكثير من الكلمات المنثورة عبر صفحات الإنترنت والمواقع المختلفة، خرجت ولو جزئياً من حالة الإكتئاب السياسي التى تحتلُّني وكل مواطنٍ عربي سواءٌ في مصر أو لبنان.

نجحت نجوى كرم بالقليل، بالحب والسلام وشمعةٌ وصلاة، فيما فشلَ فيه سياسيون ومُحللون ومتشدقونَ بأحاديث ٍ لا طعمَ لها ولا فائدة منهان سوى (طق الحنك – عاللبناني).

قبلاً، غنّت نجوى وساندت ودعمت لبنان الوطن والجيش، حين امنتع آخرون عن الصعود على خشبة المسرح خوفاً من الإنتقاد، ونجحت وأرسلت رسائل حبٍ وسلام. واليوم أيضاً تنجح نجوى ويقف إلى جانبها في موقفها الراقي كل من يتنمى السلام والأمن والإستقرار.

شكراً نجوى كرم، نقلتِ بـِ(طلّة ملكة) اليوم قلوبنا نحو الإيجابية التي نفتقدها، كما تنقلين دوماً بصوتكِ،أفئدتُنا إلى عالم جميل نتمناه.

ونحن، عائلة الجرس، نضمُ صوتنا وصلواتنا لصلوات كل من شارك اليوم، ونضئ معاً ومع نجوى، شمعة للسلام والمحبة.

دينا يعقوب – مكتب بيروت

najwa1نجوى كرمنجوى كرم4 5 6

7

8

اسرة-الجرس

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار