(الله جميل يحب الجمال) بتلك العبارة نختصر كلام النجمة علا غانم التي تحدثت بكل ثقة ومحبة عن زميلاتها الفنانات وجمالهن في برنامج (انا والعسل 2) وهذا أن دل على شيء فهو على ثقتها بنفسها وتصالحها مع الآخر. وعن الثقافة قالتها صراحة من أنها تضع لنفسها علامة 3 على عشرة بسبب إبتعادها عن الدراسة من فترة طويلة وإنهماكها بالعمل الفني حال دون تطوير قراءاتها، وأشارت إلى أن قوة المرأة تكمن في ضعفها ودموعها التي تنهمر وتكون بمثقال حجرة كبيرة، وعن الشر الذي بداخلها فهو يتحرك عندما يقرصها أحد، معلنة إنها تعتذر عن العمل مع من لا تحبه إذ يُشكل لها حالة إزعاج، ثم ضحكت بتلقائية وقالت لنيشان "فكرتني بحد غلس وهي فتاة عملت معاها قبل عام وأزعجتني حتى بدا وجهي مُقرفاً بسبب مضايقتها" وأضافت أنها كتمت غيظها وفي آخر يوم تصوير عندما أتت لتُسلم عليها الممثلة وتبارك لها إنتهاء العمل ردت عليها علا ليقينها بأنها تُكذب عليها بالقول "إنتي قرفتيني" وهنا وضعت لنفسها علامة 10/10 في الشر رغم يقينها أنها علامة كبيرة لكنها بيّنت بذلك أنها ليست منافقة على الإطلاق، ثم تحدثت عن زواجها المبكر بسن الـ 17  سنة من وليد الدفراوي ويكبرها بست سنوات وهذا الأمر عادي بالنسبة لأهل الأسكندرية كونها كانت في مجتمع منغلق ومعظم صديقاتها تزوجن بسن الـ 15 سنة، وبعد خمس سنوات تطلقت بعدما أنجبت إبنتيها كاميليا وفريدة، وعندما وصلا إلى طريق مسدود حين فتر الحب بينهما طلبت منه الطلاق وإنفصلا. بينما الزواج الأخير حصل بعد تسع سنوات من الوحدة، وكان من زوجها عبد العزيز، وحدث ذلك بعد فترة تعارف ثلاثة أيام فقط  في أميركا وتعيش معه اليوم بسعادة كبيرة، وعندما أرادت علا أن تخفي خبر زيجتها الثانية قال لها نيشان لماذا لا تريدين الحديث عن زوجك الثاني؟ وهنا لمعت نظرات الوجع والإنكسار بعينيها وشعرت أنها في خانة (الياك) فردت بشجاعة وهدوء أن تلك الزيجة كانت من أحمد المُسيلمي بعد أن كانت تعيش وحيدة لفترة طويلة وهو ملأ عليها حياتها فتزوجته بلحظة ضعف، وإستمر الإرتباط لمدة سبعة أشهر ثم تطلقت منه مشيرة إلى أنها مسحت هذه المرحلة من ذاكرتها بسبب بشاعة العلاقة بكل ما فيها من الخيانة. وعن سؤال نيشان لها إذا ما كانت تعرضت للتعنيف، ردت إن التعنيف أشكال، فمنه اللفظي والضرب وقلة الإحترام، وتلك المرحلة تكرهها لأنها جرحتها وعندما تعرضت للضرب منه تحملت كي لا تفشل علاقتها، لكن عندما طفح الكيل تطلقت وأنتهى الأمر، مشيرة إلى أن أية سيدة تتعرض للتعنيف بأمكانها أن تستغني عن شريكها وتعمل وتكسب قوت يومها وتشعر بقيمتها بدلاً من أن تعيش "عيشة سوداء" معترفة أنها شعرت بمرحلة معينة فقدت أنوثتها كونه كان يضربها ثم يصالحها ليعاشرها، وكان هذا الإعتراف منها جرأة تُحسب لها ورسالة واضحة للمُعنفات اللاتي فقدن أنوثتهن وثقتهن بأنفسهن من أجل لقمة العيش محرضة أياهن على إتخاذ خطوة جريئة تحررهن من التعنيف الغير مقبول على كافة الأصعدة.
في الفقرة الثانية تحدثت عن مسلسليها (مزاج الخير) و(الزوجة الثانية) فقالت أن العمل الأول يشير إلى مساوىء دواء الترامادول (دواء مخدر) الذي يوصل الشباب الى الهاوية ويلقي الضوء على الذين يعيشون في العالم السفلي، وأن المسلسل رغم الإنتقادات التي واجهها المسلسل من قبل البعض لكنه عمل مميز جداً وفيه رسالة مهمة جداً تعالج ما يحصل في الواقع المعاش، وعن سؤالها عنها والنجمة درة وأنهما تثيران الغرائز، ضحكت وقالت إنها ظهرت بمشهد واحد في العمل وهي تلف جسمها بمنشفة حمراء وفق السياق الدرامي وأن الرقابة أجازته، ثم قالت إنها شاهدت بعض حلقات من مسلسلات (العراف) و(فرح ليلى) و(الشك)،وعن غادة عبد الرازق قالت إنها ذكية وتحبها جداً وسبق أن عملتا سوياً في فيلم (ليلة البيبي دول)، وعن مسلسل (الزوجة الثانية) قالت أنه إمتداد في الحلقات السبع الأخيرة للفيلم السينمائي وأقرب لقلبها من مسلسل (مزاج الخير) كونها أُغرمت بالدور الذي أعادت تقديمه بعد أن مثلته العظيمة سناء جميل وشعرت كم ظُلمت أي السيدة سناء بالدور لأن تفاصيل عدة كان بالأمكان حينها أن تُظهرها بالفيلم لو تم التركيز عليها لأنها فنانة كبيرة لها ثقلها بالتمثيل، أما إتصال النجمة مي عز الدين فكان مبادرة جميلة منها حيث وصفت علا بصاحبة "أظرف دم في التمثيل" وبالحياة شخصية دمها "زي السكر"، وعن أسئلة حد السيف قالت علا أنه سيكون لها مكان في أي عمل جيد للغاية يُعرض عليها، لكن لو كان الأخوان قد إستمروا بالحكم ودخلوا غمار الإنتاج فلم تكن لتتعامل معهم، وإعترضت على إقتران كلمة المسلمين بالأخوان لأنها تعتبرها إساءة للدين الأسلامي الحنيف، مشيرة إلى إنهم  لم يُبهروها بأي شيء فعلوه طوال فترة حكمهم لأنهم مع مبدأ السمع والطاعة وليس المناقشة والحوار، وعن رسالتها للداعية صفوت حجازي (رأيك لا يهمني) كان بسبب الكذب والإدعاء الذي لا تطيقه وقالت أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان "طابق على نفسها ونفس كل المصريين" ومع ذلك فهي سعيدة بالتجربة التي خاضوها وفشلوا فيها إذ يكفي وقوف خيرت الشاطر على المنصة التي اغتالوا عليها الرئيس السادات متسائلة أليست هذه حرقة بقلوب محبي السادات كونه كان زعيم حرب وسلام وقُتل على يد الإخوان يوم الإحتفال بعيد نصر (6تشرين/ أكتوبر) ومن هنا بان تكتيت الأخوان لما يضمرونه لمصر فكان الفشل الذريع من نصيبهم ونجاح ثورة 30 يونيو..
علا كانت جريئة وراقية في ردودها لا سيما الصادمة منها مما أظهر لنا وجهها الآخر على طيبته وعفويته النادرتين في هذا الزمن.

ابتسام غنيم

 

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار