بيار داغر أشاهده الآن على الـ YouTube في مسلسل (قيامة البنادق) وكل مشهد له على قلتها مرة أقف وأصفق فيضحك من حولي بل يموتون ضحكاً على ما يعتبرونه هبلاً فيّ، ومرة أعيد مشاهدة المشهد ثم أعيده لأتأكد من أنه يستخدم صوته هو نفسه أو كيف يستعير هذا الصوت؟

هذا ممثل لبناني عملاق، يوجد مثله عمالقة لكني أعرفهم أما بيار فبالكاد كنت أعرف اسمه.
في (قيامة البنادق) حيث يلعب دور المناضل لبطل، اللبناني الشهير (ملحم قاسم) يعرض علينا بيار داغر قدرة خارقة في التحكم بصوته وأداء لهجة لا يمكن تعلمها بأشهر قليلة، وهيأة رجل لا أعرف كيف يحرك جسده ويلوي رقبته ويبرز عينيه؟

وهو الذي لعب دور اليهودي المودرن في (الغالبون) وتحدث العبرية والعربية المكسور خاطرها.. وأجاد وحلّق وتمختر مسيو داغر في الدور حتى قصف عمر كل من تجرأ ولعب دوراً شبيهاً إن في الشرق أو في الغرب.

بيار داغر ممثل عملاق من بلدي أتمختر بذكر اسمه لكنه غشيم "تيفضل عنو"

داغر غشيم لأنه يعتقد أنه لا يزال يعيش في الثمانينات.. ولأنه ولا مرة أرسل Press release ولا مرة عقد مؤتمراً ودعا الصحافيين للإعلان عن عمل يقدمه وهو ليس قريباً من الصحافة والصحافيين، وربما يعتقد أن الصحافي الذي لا يلاحق عمله فلأنه ابن حرام ومقصر ومستهتر والحقيقة "مش هيك".

حين كان مسلسل (قيامة البنادق) يعرض في رمضان، كنا استلمنا لائحة كاملة باسماء كل المسلسلات وجلنا عليها حتى انتقينا ما نحب، فتابعنها.

إلا أن اي إعلان عن (قيامة البنادق) لم يصلنا. ولا ممثل ولا مخرج ولا شركة إنتاج ولا "مرمطون" أعلمنا أن على المنار مسلسلاً تاريخياً مهماً!

ولأن أكثر من 15 محطة عربية أخذت رأيي بالمسلسلات الرمضانية ولأن صفحاتي مفتوحة لأقول رأيي السلبي والإجابي أشعر بالألم لكل أسرة (قيامة البنادق) لأنهم أهم مسلسل عربي على الإطلاق، وكل ما عرِضَ في رمضان "بكفة" و(قيامة البنادق) "بكفة".

فإذا كان الكل مستغني عن الصحافة، فلا يحق لبيار أن يكون مثلهم لأنه أستاذ لم تنجب الدراما العربية منه إلا القليل النادر..

على مسيو بيار أن يعلمنا بأعماله كي نتابعه فنصفق له ولو "ضحكوا الأهل علينا"

ملاحظة: أسخف مسلسل يحقق عشرا الألوف حضوراً على الـ YouTube و"أتخن" حضور لحلقة من (قيامة البنادق) لم تصل إلى الـ 4000 مشاهدة. ما يدل على التقصير المشترك بين كل العاملين في المسلسل وهذا أكبر حرام.

نضال الأحمدية

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار