قبل سنوات عدة فاجأنا المطرب الكبير ربيع الخولي بخبر إعتزاله الفن ودخوله سلك الرهبنة ومن يومها انقطعت أخباره تماماً وبالكاد كان يُشاهد وهو يحمل الأناجيل أو يُقدس (يصلي) في مناسبة ما.

وقبل فترة بسيطة فاجأنا المطرب فضل شاكر بخبر إعتزاله لكن أراءه السياسية وتعليقاته وتطاوله على بعض أهل الفن وتحريمه الغناء والموسيقى إستفز الجميع خصوصاً أن للفن فضل على فضل شاكر بعد أن كان فضل شمندر يغني في المسابح والكباريهات ليؤمن قوت يومه صار نجماً يعتلي أكبر المسارح.

ربيع الخولي التقى بأحد الفنانين الشباب وحدثه عن جمال الفن وروحانياته وحذره من الغوص في زواريب الأضواء الآنية لأنها تجره إلى ما لا تُحمد عقباه، بينما فضل شاكر أعلن أن كل الوسط الفني وسخ وشهَرَ سلاحه وإندفع ينخرط في صفوف القتلة وشيخهم الأسير بعد أن تبرأ من كل أعماله الفنية التي كانت رائعة..

ربيع الخولي يصلي للسيدة لله ويعيش زاده كفاف يومه، لا يملك مطعماً ولا فيلا، ولا يهدد ولا بعتدي ولا يدخل التويتر ولا يكفر، بل ينشد الحب والسلام والطمأنينة بينما فضل يقاتل ويلعن ويرفع شارة النصر عقب إستشهاد أحد أبناء الجيش اللبناني الباسل ويصفه بالفطيسة..

ربيع الخولي يُرتل متوسلاً الله أن يعم السلام العالم  وفضل يمسك الرشاش ويهتف مع كل رصاصة على جندي لبناني (الله اكبر) ويقتله..

ربيع يصلي ويدعو للسيد المسيح بصمت وسكينة وفضل يصرخ ليظل في دائرة الضوء..

ربيع تحول إلى راهب رائع محب متدين مؤمن بصدق، يقدس الإنسانية والإنسان وفضل تحول إلى قاتل باسم السنة ونحن براءة منه ومن عتمة أفكارهِ وضلاله.

ربيع في سكينة بأمان الله وفضل لبس ثياب الحريم كي يهرب من أبطال الجيش اللبناني لكنه لم يلبس ثياب الحريم ويهرب قبل أن يعترف بأبشع جريمتين عدا الجرائم السالفة..
نهاية فضل أنه حول نفسه من رجل إلى مجرم إلى حرمة ولص وقاتل باسم الدين..
ينتهي فضل ويبدأ ربيع.. هل نعتبر!

ابتسام غنيم

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار